ما شرح حديث (أثقل الصلاة على المنافقين)
الله سبحانه وتعالى فرض على المسلمين الصلاة، فإن الصلاة هي عماد الدين، والتي بها يصلح الفرد والمجتمع، فلقد جعلها الله سبحانه وتعالى الركن الثاني من أركان الإسلام بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمد رسول الله، فهي العهد بين المسلمين والكفار والفارق بينهما، ولقد فرضت على الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء رحلة الإسراء والمعراج، ومن خلال موقعنا منصتك سنتعرف على شرح الحديث الشريف أثقل الصلاة على المنافقين.
ما شرح حديث (أثقل الصلاة على المنافقين)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إنَّ أثقلَ الصَّلاةِ علَى المُنافقينَ صلاةُ العشاءِ وصلاةُ الفجرِ . ولَو يعلَمونَ ما فيهِما لأتوَهما ولَو حَبوًا”.
إن الرسول صلى الله عليه وسلم يقدم لنا رسالة هادفة وواضحة للغاية فإنه يتحدث عن فضل الصلاة، فلقد ذهب أحد الأيام إلى المسجد فسأل عن أشخاص كانت تتواجد بالمسجد، فقال أين فلان وفلان، فقال الجميع أنه لم يراهم أحد في صلاة الصبح ولا صلاة العشاء، فقال الرسول في ذلك الوقت أن صلاة الصبح وصلاة الفجر لهم ثواب عظيم عند الله سبحانه وتعالى، ومن يتكاسل عن أدائهما فهو منافق، كما أنه أوضح أن هاتين الصلاتين بهما بركة ومكانة عظيمة للغاية، ومن يقف بالصف الأول ويسارع ليذهب إلى الصلاة له فضل كبير فهو يشبه صف الملائكة، كما أن الرجل الذي يصلي في المسجد له ثواب عظيم، فإن صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبعة وعشرين درجة، ولو يعرف المسلمون أهميتها لأتوا زحفًا إليها.
اقرأ أيضًا: حديث نبوي عن الرفق بالحيوان صحيح وشرحه
فضل الصلاة في الإسلام
لقد فرض الله سبحانه وتعالى الصلاة لما فيها من فوائد وفضل، وفي التالي ذكره سنتعرف على فضل الصلاة في الإسلام:
- إذا كنت تريد التقرب إلى الله سبحانه وتعالى وتنال رضاه عليك بالصلاة، فالتاجر دائمًا يبحث عن التجارة الرابحة، والمسلم لم يجد تجارة أربح من للصلاة، فيقول الله عز وجل” إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ”.
- المسلم الذي يحافظ على الصلاة، يجعله الله ينجو يوم القيامة اليوم الذي تسود فيه وجوه من ترك الصلاة وتبيض في وجوه من حافظ على الصلاة في أوقاتها، فقال الله سبحانه وتعالى “يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ).
- الصلاة تجعل المسلم خائفًا من أن يغضب الله سبحانه وتعالى فيحافظ دائمًا على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- الصلاة من الأعمال التي تجعل قبر المتوفي منيرًا وتؤنس وحشته وهو وحده، وتنجيه من عذاب يوم عظيم فيقول الله في كتابه العزيز” وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ”.
- من صلحت صلاته، صلحت كل أعماله، فالصلاة تهدي إلى البر وتنهي عن الفجور، ويراقب العبد نفسه خائفًا من اتباع طريق الشيطان لأنه يعلم أنا أول شيء سيحاسب العبد عليه عندما يتم وضعه في قبره، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم” إنَّ أوَّلَ ما يُحاسَبُ بهِ العبدُ يومَ القيامةِ من عمَلِهِ الصلاةُ، فإنْ صلُحَتْ فقدْ أفلَحَ وأنْجَحَ، وإنْ فسَدَتْ فقدْ خابَ وخَسِِرَ”.
- من كان يرجو رحمة الله في الدنيا من الفتن عليه بالصلاة، ومن يريد رحمة الله في يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه عليه بالصلاة، وفي كتابه العزيز ” الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ”
اقرأ أيضًا: شرح حديث صفات المؤمن مبسط وجميل للأطفال
في نهاية مقالنا نكون قد تعرفنا على أهمية الصلاة في حياتنا فهي عماد وأساس الدين، كما أنها سبب في توسعة الرزق، والمسلم ينال ثواب عظيم في الدنيا والآخرة عندما يحافظ على الصلاة، ومن تركها أو كانت ثقيلة عليه فهو من المنافقين.