دروس وعبر من حياة الصحابة مع ذكر القصة كاملة

دروس وعبر من حياة الصحابة مع ذكر القصة كاملة
عبر من حياة الصحابة

عند التحدث عن دروس وعبر من حياة الصحابة مع فيكون علينا القراءة في سيرة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، ويكون من أكثر المراجع في التعلم عن الحياة وعن الدين، لأن منهجنا هو القرآن الكريم والسنة النبوية، ومن خلال موقع منصتك نذكر واحدة من أجمل القصص في الإسلام ونتعلم منها الدروس المستفادة.

صلح الحديبية دروس وعبر

عبر من حياة الصحابة يعد صلح الحديبية هو عهد واتفاق بين الرسول عليه الصلاة والسلام وبين قريش، ويكون ذلك في ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة، وكان قرب من موضع يعرف باسم الحديبية.

في ذلك العام رأي الحبيب المصطفي عليه الصلاة والسلام أنه يدخل هو أصحابه المسجد الحرام ويطوفون بالبيت، وأخبر النبي عليه السلام أصحابه بذلك وفرحوا فرحًا شديدًا، فلقد اشتد عليهم الحنين إلى تأدية النسك والطواف بالكعبة وخول مكة، وهي تعد موطنهم الأول ومسقط رأسهم.

خرج النبي عليه الصلاة والسلام، ومعه زوجته أم سلمة في ألف وأربعمائة مسلم، واتجهوا إلى مكة لقضاء أول عمرة لهم بعد الهجرة، وكانوا يحملوا السلاح توقعًا للشر من قريش.

عندما وصلوا على ذي الحليفة فبعث النبي عليه الصلاة والسلام بسر بن سفيان إلى مكة، حتى يأتيه بأخبار قريش وردود أفعالهم، وعندما وصل المسلمون إلى عسفان (هو مكان بين مكة والمدينة)، وجاءهم بالأخبار عن استعدادات قريش لصد ومنع المسلمين من دخول مكة.

أقرأ أيضًا: ما هو صلح الحديبية.. الأسباب والنتائج

استشارة الحبيب المصطفى لأصحابه

تجعلنا دروس وعبر من حياة الصحابة نتدبر ونتأمل في أخلاق النبي عليه الصلاة والسلام، وقام النبي عليه الصلاة والسلام  باستشارة أصحابه، فأشار عليه أبو بكر رضي الله عنه بالتوجه إلى مكة لأداء العمرة والطواف بالبيت.

صلى الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام في عسفان صلاة الخوف، ثم سلك بهم الطريق الوعر، متجنبًا الاصطدام بخالد بن الوليد، وكان على الشرك، وخرج من مكة المكرمة ليمنع النبي صلى الله عليه وسلم من دخولها، وسار عليه الصلاة والسلام هو وأصحابه باتجاه مكة المكرمة، وعندما اقتربوا من الحديبية بركت ناقته، فقالوا: خلأت القصواء(امتنعت عن المشي)؟

وقال الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام: “ما خلأت القصواء وما ذلك لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل” ثم قال عليه السلام: والذي نفسي بيده، “لا يسألونني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها”.

تم عقد صلح بين الحبيب المصطفى عليه السلام وبين قريش، ويقضي  الصلح أن تكون هدنة بين الطرفين لمدة اصل إلى عشر سنوات، وأن يرجع المسلمون هذا العام فلا يقضوا العمرة إلا العام القادم.

أن يرد الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام من يأتي إليه من قريش مسلمًا دون علم أهله، ولا ترد قريش من يأتيها مرتدًا، ومن أراد أن يدخل في عهد قريش دخل فيه، ومن أراد أن يدخل في عهد محمد عليه الصلاة والسلام من غير قريش دخل فيه.

أقرأ أيضًا: قصة فتح مكة للأطفال بشرح مبسط وجميل بالصور

الدروس المستفادة من صلح الحديبية

في هذا الصلح ظهرت أهمية الشورى، ومكانة المرأة في الإسلام، وأهمية القدوة العملية، حيث أخذ  الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام برأي أم سلمة عندما تم الصلح بين قريش والمسلمين، فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ( يا أيها الناس انحروا واحلقوا ).

 ولكن  ما قام أحد، وعندما أخذ رأي أم سلمة في هذا الأمر قالت: (يا رسول الله قد دخلهم ما قد رأيت، فلا تكلمن منهم إنساناً، واعمد إلى هديك حيث كان فانحره، واحلق فلو قد فعلت ذلك، فعل الناس ذلك، فخرج رسول الله- صلى الله عليه وسلم -لا يكلم أحدا حتى أتى هديه فنحره ثم جلس فحلق، فقام الناس ينحرون ويحلقون).

وفي قبول النبي صلى الله عليه وسلم، لمشورة  زوجته أم سلمة تكريم للمرأة، والذي يقول أعداء الإسلام أنه لم يعطها حقها ويتجاهل وجودها، وهل يوجد موقف أعظم من أن تشير على نبي مرسل، ويعمل النبي عليه السلام بمشورتها لحل المشكلة التي واجهته في حياته.

أقرأ أيضًا: اسئله دينيه ثقافيه اسئله ثقافيه دينيه اسلاميه مع الحل

وبذلك نكون تعرفن على قصة من أروع قصص الإسلام، و دروس وعبر من حياة الصحابة تجعلنا نتعلم الكثير عن الرسول عليه الصلاة والسلام وعن الصحابة، وتعلمنا من هذه القصة أهمية مشورة المراة والأصدقاء.