ما هي الحكمة من مشروعية زيارة القبور وهل لا تجوز بالفعل للنساء؟
ما هي الحكمة من مشروعية زيارة القبور؟ وهل لا تجوز بالفعل للنساء؟ تعتبر زيارة القبور من الأمور والأفعال التي يداوم عليها الكثير من الأشخاص للدعاء للميت، حيث يقال أن النساء غير مستحب لها، لذلك سوف نتعرف من خلال موقع منصتك حكمة زيارة القبر للرجال.
ما هي الحكمة من مشروعية زيارة القبور
تعتبر زيارة القبور من الأمور التي يهتم بها العديد من الأشخاص والذي يكون للدعاء للميت لتخفيف العذاب عنه في القبر، حيث شرع الله ورسوله زيارة القبور للرجال والحكمة من الأمور هو التذكرة بالموت والأخرى والاعتبار والاتعاظ بحال من سبق والسلام على المؤمنين والدعاء لهم وذلك ما جاء في الحديث الشريف:
عن بريدة بن الحصيب الأسلمي ـ رضي الله عنه ـ عن الرسول ـ قال “ كُنَّا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فنَزَلَ بنا ونحن معه قَريبٌ مِن أَلْفِ راكِبٍ فصلَّى رَكعَتَينِ، ثمَّ أقبَلَ علينا بوَجْهِه وعَيْناهُ تَذرِفانِ، فقامَ إليه عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، ففَداهُ بالأبِ والأُمِّ يقولُ: يا رسولَ اللهِ، ما لكَ؟ قال: إنِّي سَأَلتُ ربِّي في استِغْفارٍ لأُمِّي، فلمْ يَأذَنْ لي، فدَمَعَتْ عَيْنايَ رَحْمةً لها مِن النَّارِ، وإنِّي كُنتُ نَهيتُكم عن ثلاثٍ: عن زيارةِ القُبورِ، فزُوروها؛ لِتُذكِّرَكم زيارتُها خَيرًا، ونَهيتُكم عن لُحومِ الأضاحيِّ بعدَ ثلاثٍ، فكُلوا وأمسِكوا ما شِئتُم، ونَهيتُكم عن الأشرِبةِ في الأوعيةِ، فاشْرَبوا في أيِّ وِعاءٍ شِئتُم، ولا تَشرَبوا مُسكِرًا”[صحيح مسند].
اقرأ أيضًا: هل جمعية الحكمة الكويتية موثوقة وما هي أهدافها
اقرأ أيضًا: أجمل فقرة عن استقبال المسلمين لشهر رمضان وماهي الحكمة من صيام شهر رمضان
هل لا تجوز زيارة القبور من قبل النساء
من الجدير بالذكر أن الكثير من العلماء اختلفوا في زيارة النساء للقبور على ثلاثة أقوال والتي تنص على ما يلي:
- أولها: يحرم على المرأة اتباع الجنائز والسير خلفها، ويحرم على من كانت تؤمن بالله واليوم الآخر أن تزور القبور، وهي آثمة إن فعلت ذلك، ويجوز لها الصلاة على الميت كما فعلت عائشة وغيرها من النساء.
- الثاني: الجواز فإن شاءت فعلت وإن شاءت لم تفعل، فهو لا يستحب ولا يكره ولا يحرم، واستدلوا بما في الصحيحين: عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ عن الرسول ـ صلى لله عليه وسلم ـ قال “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، أَتَى علَى امْرَأَةٍ تَبْكِي علَى صَبِيٍّ لَهَا، فَقالَ لَهَا: اتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي، فَقالَتْ: وَما تُبَالِي بمُصِيبَتي فَلَمَّا ذَهَبَ، قيلَ لَهَا: إنَّه رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فأخَذَهَا مِثْلُ المَوْتِ، فأتَتْ بَابَهُ، فَلَمْ تَجِدْ علَى بَابِهِ بَوَّابِينَ، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، لَمْ أَعْرِفْكَ، فَقالَ: إنَّما الصَّبْرُ عِنْدَ أَوَّلِ صَدْمَةٍ، أَوْ قالَ: عِنْدَ أَوَّلِ الصَّدْمَةِ”[صحيح مسلم]
- الثالث بالكراهة، هو ما اتفق عليه جمهور الشافعية وجمهور الحنابلة، فقالوا: يجوز للمرأة أن تزور القبر وأن تتبع الجنازة مع الكراهة، ومن الذي يكره هذا الفعل؟ الله هو الذي يكرهه، فكيف يتجرأ عليه المرء؟
اقرأ أيضًا: أهمية التوحيد.. ما هي ثمرات التوحيد في حياتنا؟
ما هي شروط زيارة القبور للنساء
في حالة العمل برأى مشروعية زيارة القبور من قبل النساء يجب أن تكون طبقا للكثير من الشروط التي تم وضعها ونصها، والتي تتمثل في النقاط التالية:
- يجب على المرأة أن تقصد من الزيارة للقبر أن تكون لوجه الله -تعالى-.
- يجب ألا تزورها لوحدها إن كانت المقبرة مهجورة أو بعيدة عن سكن الناس بل أن يكون هناك من يرافقها أحد من المحارم.
- يجب عليها أن تتجنب النواح أو الندب أو أن تجهش في البكاء وترفع صوتها عند القبور.
- يجب أن تكون نيتها الاعتبار والتذكرة بالموت والعمل على تحسين عملها والخوف من عذاب القبر.
- يشترط أن تكون ملتزمة بالسكينة والوقار في المقبرة.
- يجب عليها عدم الاختلاط بالرجال بأي حال من الأحوال.
- لا بد أن تكون مرتدية لباس ساتر محتشم متواضع.
- يجب ألا تكون غير متبرجة أو متزينة أو متعطرة.
تعتبر زيارة القبور من الأمور التي مقتصرة على الرجال فقط طبقا لرأى الكثير من أهل الدين والعلم والفقهاء، لكن هناك العديد من الآراء التي تقضى بمشروعية الزيارة للنساء ولكن طبقا للكثير من الشروط التي يجب الالتزام.