هل الاستفراغ ينقض الوضوء وما هي أسباب نقص الوضوء
هل الاستفراغ ينقض الوضوء؟ وما هي أسباب نقص الوضوء؟ يعتبر الوضوء من أهم طرق الطهارة من النجاسة قبل الدخول إلى الصلاة في كل وقت، بالإضافة إلى أنه طهارة بصورة عامة، لذلك سوف نتعرف من خلال موقع منصتك هل يعتبر القئ من الأمور التي تبطل الوضوء.
هل الاستفراغ ينقض الوضوء
الاستفراغ في اللغة العربية هو القيء أو الترجيع بالصورة العامية وهي إخراج كل ما يوجد في المعدة من مواد تم تناولها الأمر الذي يكون بسبب مرض يعاني منه الفرد أو قد يكون عن عمد لإخراج الطعام.
على الجانب الآخر يسأل الكثير من الأفراد عن علاقة الاستفراغ أو القيء بالوضوء ويكون هل يعتبر الاستفراغ من الأمور التي يتنقض أو تبطل الوضوء، القيء لا ينقض الوضوء، ولكنه نجس يجب غسل الفم بعده، وغسل ما وصل إليه القيء، كي تصح الصلاة لأن الصلاة لا تصح مع وجود نجاسة على البدن أو الثوب، كما اختلف بعض العلماء في الأمر على النحو التالي:
- قال المالكية والشافعية، وأحمد في رواية الأول: أن الاستفراغ لا ينقض الوضوء سواء كان قليل أو كثير أو وعللوا ذلك بأن الأصل هو عدم النقض، فمن ادعى خلافه فعليه الدليل، ولا يوجد دليل صحيح يوجب نقض الوضوء بالقيء، ولأن القيء خارج من غير السبيلين، فلا يعتبر ناقضاً.
- قال الحنفية، والحنابلة القول الثاني: أن القيء الكثير ينقض الوضوء دون القليل، واختلفوا في تحديد الكثير، فمنهم من قال: يحدد ذلك بالعرف، ومنهم من قال: هو ما بلغ ملء الفم.
- اعتبر الحنفية القيء ملء الفم ناقضاً للوضوء.
اقرأ أيضًا: هل سحب الدم من أجل التحليل ينقض الوضوء ؟
اقرأ أيضًا: اسئلة دينية صعبة جدا واجوبتها من القران اسئلة دينية صعبة للاذكياء مع الحل
ما هي أسباب نقص الوضوء
بعد أن عرضنا هل الاستفراغ ينقض الوضوء، لا بد من الاطلاع على الأمور التي تنقض الوضوء والتي تتضح في النقاط التالية:
- في حالة الارتداد عن الإسلام.
- خروج البول أو الغائط من الإنسان.
- في حالة خروج المذي والودي.
- سيلان الدم الكثير، أو القيح، أو الصديد، أو القيء الكثير، كما يرى الحنفية، والحنابلة.
- مس القبل، أو الدبر باليد، بدون وجود عائق.
- تغطية العقل بالسكر، أو إغماء، أو نوم.
- الخارج من السبيلين، قليلًا كان أو كثيرًا طاهر أو نجس.
- زوال العقل بجنون.
- لمس الرجل لبشرة المرأة، أو لمسها لبشرته بشهوة.
- في حالة أكل لحم الأبل.
- في حالة غسل الميت.
اقرأ أيضًا: ما هي خطوات الوضوء بالترتيب والصور ومعرفة شروط الوضوء الصحيح
الأحاديث النبوية التي ذكرت أهمية الوضوء
توجد العديد من الأحاديث النبوية التي ذكرها الرسول في سنته عن أهمية الوضوء والالتزام به والتي منها الآتي:
- عن أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال “أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لِبِلَالٍ: عِنْدَ صَلَاةِ الفَجْرِ يا بلَالُ حَدِّثْنِي بأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ في الإسْلَامِ، فإنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بيْنَ يَدَيَّ في الجَنَّةِ قالَ: ما عَمِلْتُ عَمَلًا أَرْجَى عِندِي: أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طَهُورًا، في سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، إلَّا صَلَّيْتُ بذلكَ الطُّهُورِ ما كُتِبَ لي أَنْ أُصَلِّيَ“[صحيح البخاري]
- عن أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال “يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أحَدِكُمْ إذَا هو نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ مَكَانَهَا: عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقَدُهُ كُلُّهَا، فأصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وإلَّا أصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ“[صحيح البخاري]
- عن عقبة بن عامر ـ رضي الله عنه ـ عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال “كانَتْ عليْنا رِعايَةُ الإبِلِ فَجاءَتْ نَوْبَتي فَرَوَّحْتُها بعَشِيٍّ فأدْرَكْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قائِمًا يُحَدِّثُ النَّاسَ فأدْرَكْتُ مِن قَوْلِهِ: ما مِن مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فيُحْسِنُ وُضُوءَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، مُقْبِلٌ عليهما بقَلْبِهِ ووَجْهِهِ، إلَّا وجَبَتْ له الجَنَّةُ قالَ: فَقُلتُ: ما أجْوَدَ هذِه! فإذا قائِلٌ بيْنَ يَدَيَّ يقولُ: الَّتي قَبْلَها أجْوَدُ، فَنَظَرْتُ فإذا عُمَرُ، قالَ: إنِّي قدْ رَأَيْتُكَ جِئْتَ آنِفًا، قالَ: ما مِنكُم مِن أحَدٍ يَتَوَضَّأُ فيُبْلِغُ، أوْ فيُسْبِغُ الوَضُوءَ ثُمَّ يقولُ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا عبدُ اللهِ ورَسولُهُ؛ إلَّا فُتِحَتْ له أبْوابُ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةُ يَدْخُلُ مِن أيِّها شاءَ. وفي رواية: فَذَكَرَ مِثْلَهُ غيرَ أنَّه قالَ: مَن تَوَضَّأَ فقالَ أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ”[صحيح مسلم]
يعتبر الوضوء من أهم الأمور والأفعال التي نصحنا بها الدين الإسلامي والتي تعتبر طهارة للبدن والجسم قبل الصلاة، كما أن هناك العديد من الأمور التي تنقض الوضوء والتي منها الاستفراغ طبقا لكميته حسب رأي أهل العلم.