حكم الإنتحار شرعا وحكم الصلاة على المنتحر والدعاء له عند الشيعة
يتطلع الكثيرين إلى معرفة حكم الإنتحار شرعا وحكم الصلاة على المنتحر والدعاء له عند الشيعة، وذلك لأن الانتحار يعتبر ظاهرة خطيرة ظهرت في الكثير من المجتمعات المختلفة، والتي أفتى أهل العلم في حكمها، لذلك سوف يعرفنا موقع منصتك على هل الانتحار شرع.
حكم الإنتحار شرعا
إن الانتحار يعتبر من بين الظواهر الخطيرة التي ظهرت في الآونة الأخيرة والتي حرمها الإسلام شرعًا، حيث إنه يعد من بين كبائر الذنوب التي حرمها الإسلام والتي يمكن للمسلم أن يقترفها، وذلك لما فيه من اعتداء على حق الحياة الذي منحه الله جل وعلا للإنسان.
كما أنه أمره بحفظها، ولذلك يكون المنتحر متعديًا على ما استأمنه الله عز وجل عليه من روحه وجسده ويكون ظالمًا لنفسه ظلمًا كبيرًا.
يجب العلم أنه هذا الحكم هو حكم الإسلام بشكل عام من قِبل أهل العلم، ولا يوجد أي دليل واضح وصريح حول حكم الانتحار عند الشيعة.
أقرأ أيضًا: متى يحلف المدعي؟ وهل تكفي شهادته أمام المحكمة؟
حكم الصلاة على المنتحر والدعاء له
من خلال التعرف على حكم الإنتحار شرعا نرى أن العلماء أجازوا صلاة العامة على المنتحر الذي قتل نفسه، وذلك على اعتبار أنه مرتكب ذنب كبير وليس خارجًا عن ملة الإسلام.
أما عن القاضي والحاكم فلا يمكنه الصلاة على المنتحر، وجاء ذلك الأمر استدلالًا من السنة النبوية من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما ترك الصلاة على رجل انتحر بسهم عريض له نصل حاد.
ويمكن أن يكون ترك الصلاة على المنتحر من قِبل ولي الأمر مع التنفير من فعله وزجر غيره عن الوقع بما وقع فيه، ويأتي مثالًا على المنتحر: أنه من مات عليه دين وأيضًا الغال من الغنيمة، وهو ما يختص نفسه بشيء من الغنيمة وذلك دون علم الأمام.
أقرأ أيضًا: ما حكم أن تُخرج زكاة الفطر قبل العيد بثلاثة أيام؟
حكم تكفين المنتحر وتغسيله
من خلال الوصول إلى معرفة حكم الإنتحار شرعا وحكم الصلاة على المنتحر نرى أن أحكام الميت المسلم تجري على من قتل نفسه، حيث إنه يُغسل ويُكفن.
كما يتم الصلاة عليه ويتم دفنه، وذلك لأن الصلاة على الميت من بين فروض الكفاية على المسلمين، ولا يوجد فرق بينه وبين الميت الذي مات ميتةً عادية.
أقرأ أيضًا: ما هو حكم رش الماء على القبر .. حكم بناء المسجد فوق القبور
حكم الإنتحار شرعا وحكم الصلاة على المنتحر والدعاء له الإسلام سؤال وجواب
من خلال الوصول إلى معرفة حكم الإنتحار شرعا نشير إلى أنه هناك الكثير ممن أفتوا حول حكم الانتحار في الإسلام، ويمكننا التعرف على رأي أهل العلم في الإسلام سؤال وجواب حيث قيل:
“الانتحار من كبائر الذنوب ، وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن المنتحر يعاقب بمثل ما قتل نفسه به، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : “َن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً”… الانتحار ليس كفراً مخرجاً من الملة كما يظن بعض الناس ، بل هو من كبائر الذنوب التي تكون في مشيئة الله يوم القيامة إن شاء غفرها وإن شاء عذَّب بها ، فلا تتهاونوا بالدعاء لها ، وأخلصوا فيه ، فلعله يكون سببا لمغفرة الله لها”
من خلال الاطلاع على حكم الإنتحار شرعا نرى أن أهل السنة والجماعة لا يرون أن مرتكب الانتحار كافرًا، وأنه لا يُخلد في النار، بل إنه سيدخلها ثم سيخرج منها، إذ إن الحكم على المنتحر يكون الفسق وليس الخروج عن الدين.