هل يجوز النوم بعد طواف الوداع للمعتمر .. شروط طواف الوداع
على المسلم أن يكون على دراية بكافة أحكام العمرة، ومن ذلك معرفة هل يجوز النوم بعد طواف الوداع للمعتمر؟ العمرة هي من أفضل الأعمال، التي ينال فاعلها أجر وثواب عظيم، والإجابة على هذا السؤال قد أوضحها الفقهاء والعلماء، ومن خلال موقع منصتك سنعرض حكم من ينام بعد طواف الوداع.
هل يجوز النوم بعد طواف الوداع للمعتمر
يجوز النوم بعد طواف الوداع للمعتمر، وذلك لأن العمرة لم يتم اثبات أن لها طواف وداع واجب في غالبية قول أهل العلم والفقهاء، فلم يورد أمر من النبي صلى الله عليه وسلم للمعتمرين القيام بطواف الوداع، وبناءً على ذلك فلا حرج على المعتمر أن يمكث في مكة بعد طواف الوداع في العمرة.
اقرأ أيضًا: دعاء طواف الوداع للحاج والمعتمر.. متى يكون طواف الوداع وبماذا يدعو الحاج؟
حكم من طاف الوداع ثم نام وخرج من مكة بعد النوم
أوضح العلماء أنه لا يجوز النوم والخروج من مكة بعد النوم، بعد طواف الوداع قبل النوم، وقال الإمام النووي رحمه الله في كتابه المجموع في بيان ذل: “إذا خرج وداع وقلنا: يجب طواف الوداع عصى ولزمه العود للطواف، ما لم يبلغ مسافة القصر من مكة، فإن بلغها لم يجب العود بعد ذلك، ومتى لم يعد لزمه الدم”.
اقرأ أيضًا: حكم طواف الوداع للحاج والمعتمر
شروط طواف الوداع
هناك عدد من الشروط الخاصة بوجوب طواف الوداع، وهي كالتالي:
- أن يكون المودع من غير أهل مكة، والذين يسكنون مكة يُطلق عليهم أهل الآفاق، وعند الحنفية لا يجب على أهل مكة أو سكان المواقيت طواف وداع، وذلك لأن طواف الوداع يكون توديعًا للبيت، بينما يرى الحنابلة أنه يلزم على من يسكن خارج الحرم حتى وإن كان قريبًا منه، وأنه لا يجب على من يسكن داخل الحرم.
- أما أصحاب المذهب الشافعي فهم يرون وجوبه على كل من أراد الخروج من مكة لسفر سواء كان من أهل مكة أو غيرها، ورأي المالكية هو أن طواف الوداع لأهل مكة ولغير أهلها.
- طهاة المرأة من الحيض والنفاس، ولا يجب عليها دم بتركها طواف الوداع، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم رخص فيه للحائض.
- أن يكون طواف الوداع بعد طواف الزيارة، فأول طواف يؤديه الحاج يُسمى طواف الزيارة.
- عقد النية لأنها عبادة من العبادات، إلا أن الحنفية لا يشترطون النية، فلو طاف المسلم بعد طواف الزيارة بدون نية طواف الوداع فذلك يُعد طواف وداع.
اقرأ أيضًا: هل يجوز الجمع بين طواف الافاضة والوداع
وقت طواف الوداع
أورد الفقهاء وقت بداية طواف الوداع، ووقت الاستحباب، والانتهاء، وهو كالتالي:
1- وقت الابتداء: اختلف الفقهاء في وقت بداية طواف الوداع، وجاء قولهم كالتالي:
- الحنابلة والمالكية والشافعية: رأوا أن وقته يبدأ بعد انتهاء أداء كافة المناسك في الحرم، ليكون آخر عده فيه هو الطواف، والدليل على ذلك قوله تعالى: “وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ“ [الحج: 32]، والطواف يُعد من هذه الشعائر، ومحل انقضاء الشعائر هو البيت الحرام.
- الحنفية: يبدأ في أيام النحر وما يليها، في أي وقت يرغب به، حتى لو بعد أيام النحر.
2- وقت الاستحباب: اجمع العلماء أن الوقت الذي يستحب فيه القيام بطواف الوداع يكون بعد الانتهاء من اعمال الحج، وإرادة الخروج من مكة، واستدلوا بذلك بعدة أحاديث، ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم: “أُمِرَ النَّاسُ أنْ يَكونَ آخِرُ عَهْدِهِمْ بالبَيْتِ، إلَّا أنَّه خُفِّفَ عَنِ الحَائِضِ”.
3- وقت الانتهاء أجمع الفقهاء أن طواف الوداع ينتهي بمجاوزة الحاج مسافة القصر عن مكة، وعندها لا يلزمه الرجوع، ويلزمه دم لمن قال بوجوبه.
من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا هل يجوز النوم بعد طواف الوداع للمعتمر، أجاز العلماء ذلك للمعتمر، إن العمرة تُعد من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المسلم من الله عز وجل، وبها ينال أجر وثواب عظيم.