ما حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية .. رأي دار الإفتاء في الاحتفال بالكريسماس

ما حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية .. رأي دار الإفتاء في الاحتفال بالكريسماس
ما حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية

من خلال التعرف على إجابة السؤال القائل ما حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية، يمكننا أن نشير إلى أن الشريعة الإسلامية، التي فتحت باب الاجتهاد في الدين أمام أهل العلم، تعتبر هي المرشد الهادي للمسلمين في أمور حياتهم، من أجل العيش بشكل مستقيم، لذلك سوف نتعرف من خلال موقع منصتك على حكم الاحتفال بأعياد رأس السنة في المذهب المالكي.

ما حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية

ما حكم الاحتفال برأس السنة الميلاديةيمكننا الإشارة إلى أن الاحتفال بتلك المناسبة من الأمور المحرمة في المذاهب الأربعة، بالإضافة إلى أن المذهب المالكي كان من أكثر المذاهب المتشددة في ذلك الأمر، حيث إنه حرم تقديم التهنئة بتلك المناسبة، حيث تعتبر تلك المناسبة خاصة بغير المسلمين.

أدلة تحريم الاحتفال برأس السنة الميلادية

هناك عدد من الأدلة على تحريم الاحتفال برأس السنة، يمكن التعرف عليها بشكل أكبر من خلال ما يلي:

1- الكتاب

وذلك يعود إلى الآية الكريمة القائلة وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً، وقد قيل في تفسير تلك الآية، أن المقصود بها هنا الأعياد غير الإسلامية، لذلك لا يمكن الاحتفال بالأعياد التي تنتسب لغير الدين الإسلامي.

أقرأ أيضًا: حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية

2- السنة النبوية

تعتبر السنة النبوية هي خير مرشد للمسلمين في كافة الأمور الدينية، وقد قال الرسول الكريم عن ذلك الأمر إنَّ اللهَ قد أَبدَلَكم بهما خَيرًا منهما: يومَ الفِطرِ، ويومَ النَّحرِ، والمقصود بذلك الحديث أن الله قد أمر المسلمين بالاحتفال بالعيدين، وهما عيد الفطر وعيد الأضحى.

وذلك يعتبر كلم صريح عن الاحتفال بأي مناسبة لا تنتمي إلى هؤلاء الأعياد، خاصة إذا كانت تلك المناسبات غير إسلامية.

أقرأ أيضًا: هل يجوز صلاة ركعتين ليلة رأس السنة

3- الإجماع

بالنظر إلى الدولة الإسلامية التي كانت تضم العديد من الديانات المختلفة، والتي كان لكل منهم الأعياد الخاصة بهم، نرى أن المسلمين في ذلك الوقت لم يقوموا بالاحتفال بتلك المناسبات، وقد استمر الأمر كذلك في عهد الخلفاء الراشدين.

حيث يمكن النظر إلى ما قاله عمر بن الخطاب في ذلك الأمر وهو إياكم ورطانة الأعاجم، وأن تدخلوا على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم فإن السخطة تتنزل عليهم“، وأيضا قال اجتنبوا أعداء الله في عيدهم.

والمقصود بذلك القول أنه يجب على المسلم أن يتجنب الاحتفال بالأعياد غير الإسلامية، والتي تعتبر من أشهر الأسباب التي يمكن أن تنزل الغضب من الله على أمته بشكل عام.

أقرأ أيضًا: حكم التهنئه بالسنه الميلاديه بقصد الدعاء

4- الرجوع إلى الاعتبار

يمكننا أن نشير بشكل عام إلى أن الأعياد تعتبر جزء من العقائد التي يؤمن بها الإنسان من الناحية الدينية، وفي حالة المشاركة في الاحتفال بتلك المناسبات، يمكن أن يعتبر إشارة بالإيمان بتلك العقائد بشكل عام.

لذلك من الأفضل البعد عن الاحتفال بتلك المناسبات، والتي تعتبر من أهم الوسائل التي تدل على أن الشخص قد اشترك في عقيدة مخالفة لدين الإسلام، وإننا بغنى عن كل ذلك.

رأي دار الإفتاء في الاحتفال بالكريسماس

يمكننا الإشارة إلى أن ذلك الأمر من الأمور التي تم طرحها على داء الإفتاء، لذلك قامت دار الإفتاء بالتصريح بأنه لا يوجد حرمانيه في الاحتفال بعيد ميلاد عيسى عليه السلام، وذلك راجع إلى الحديث القائل أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، في الأُولَى وَالآخِرَةِ قالوا: كيفَ؟ يا رَسُولَ اللهِ، قالَ: الأنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ مِن عَلَّاتٍ، وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى، وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ، فليسَ بيْنَنَا نَبِيٌّ.

ثم أكملت دار الإفتاء حديثها قائلة، بأنه يجوز للمسلم الاحتفال بمولد الرسل، والتهنئة بها، وذلك راجع إلى أن المسلم يؤمن بكافة الرسل والمرسلين، ولذلك يجوز الاحتفال والتهنئة بها بشكل عام.

يمكننا أن نشير إلى أن الشريعة الإسلامية، لم تترك المسلم في حالة من الضلال أو الحيرة، حيث قامت بتوضيح كافة الأمور التي تتعلق بدينه، ويمكننا أن نشير إلى أن ذلك يرتبط بشكل عام بما سمح به الإسلام للعلماء بالتفكير في الدين والأمور الخاصة به، من أجل رفع صور العناء عن المسلم في كافة النواحي.