ما حكم صلاة الجماعة في المسجد في المذاهب الأربعة و فضل صلاة الجماعة
اختلف الحكماء في المذاهب الأربعة على حكم صلاة الجماعة، حيث عن صلاة الجماعة ذكرت في الكثير من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي لها فضل كبير يعود على المسلم، من خلال موقع منصتك يمكنك التعرف على إجابة سؤال هل الصلاة في جماعة شرط لصحة الصلاة.
صلاة الجماعة
صلاة الجماعة هي صلاة مشروعة بالكتاب والسنة والإجماع حيث أتت في الكتاب في الآية {وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمْ الصَّلاةَ} [النساء: 102]، حيث أمر الله عبادة أن يقيموا صلاة الجماعة إذا شعروا بالخوف أثناء الجهاد في سبيل الله.
كما أتت صلاة الجماعة في السنة في قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم “صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ، بسبع وعشرين درجة” متفق عليه، وفي الإجماع أجمع الصحابة على مشروعيتها بعد الهجرة.
أقرأ أيضًا: حكم صلاة الجماعة في البيت والطريقة الصحيحة لها
حكم صلاة الجماعة في المذاهب الأربعة
نوضح لكم في هذه الفقرة حكم صلاة الجماعة في المذاهب الأربعة التي تكون كالتالي:
1- مذهب الحنيفة والمالكية
قيل في مذهب الحنيفة والمالكية أن الجماعة في الفرائض غير الجمعة سنة مؤكدة، وهي تصلح للرجال العاقلين القادرين عليها من غير حرج، حيث إنه لا يجب على النساء والصبيان والمجانين والعبيد والمقعد والمريض والشيخ الهرم، ومقطوع اليد والرجل، وأنها سنة مؤكدة بظاهر أحاديث الرسول.
أقرأ أيضًا: صفة صلاة الميت للمأموم كاملة وما حكم الجماعة في صلاة الجنازة
2- مذهب الشافعية
قيل في مذهب الشافعية أن الجماعة فرض كفاية للرجال الأحرار لا عراة في أداء مكتوب بحيث يظهر الشعار وهو شعار الجماعة بإقامتها، في كل بلد صغيرة أو كبير فإن امتنعوا من إقامتها قوتلوا، ولم يتأكد الندب للنساء بل تأكده للرجال في الأصح.
أقرأ أيضًا: ما هي طريقة جمع صلاة الظهر والعصر
3- مذهب الحنابلة
حكم صلاة الجماعة في مذهب الحنابلة أن الجماعة وجوب عين وهذا يعود إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “والذي نفسي بيدهن لقد هممت أن آمر بحطب ليحتطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلاً، فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال لا يشهدون الصلاة، فأحرِّق عليهم بيوتهم” متفق عليه.
فضل صلاة الجماعة
قيل في حديث ابن مسعود رضي الله عنه: “من سره أن يلقى الله تعالى غداً مسلماً، فليحافظ على هؤلاء الصلوات، حيث ينادى بهن، فإن الله تعالى شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، وأنهن من سُنَن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم، كما يصلي هذا المتخلف في بيته، لتركتم سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطُّهور، ثم يَعْمَد إلى مسجد من هذه المساجد، إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه سيئة، ولقد رأتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يُهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف” رواه مسلم وأبو داود.
كما أن من فضل صلاة الجماعة أنها نور للمسلم يوم القيامة وهذا لما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم “بشر المشائين في الظُلَم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة” [رواه: أبو داود والترمذي].
فإن الحكمة لصلاة الجمعة تعود إلى تحقيق التآلف والتعاون بين المسلمين وغرس أصول المحبة والود في قلوبهم، وإشعارهم بأنهم إخوة متساويين دون وجود فارق بينهم في الدرجة أو المرتبة.
بهذا نكون تعرفنا على حكم صلاة الجماعة في المذاهب الأربعة، حيث أن صلاة الجماعة من الأشياء المهمة التي يكون بها للمسلم جزاء عظيم عند الله، كما أن بها تعويد على النظام والانضباط وحب الطاعة في البر والمعروف.