تعريف الدعاء 2024 تعريف الدعاء لغة واصطلاحًا

تعريف الدعاء 2024 تعريف الدعاء لغة واصطلاحًا
تعريف الدعاء.. تعريف الدعاء لغة واصطلاحًا

تعريف الدعاء، تعريف الدعاء لغة واصطلاحًا، حيث إن الدعاء من العبادات التي لها شأن عظيم في الإسلام، ومن خلال موقع منصتك نعرض بعض التعريفات للدعاء وبيان للشروط الواجب توافرها فيه، حتى نحظى بالإجابة والقبول من المولى سبحانه.

تعريف الدعاء هو التعبد والعبادة لله.
تعريف الدعاء لغة أصل الدعاء اللغوي هو طلب الفعل.
تعريف الدعاء اصطلاحًا يأتي بمعنى التسمية أو الاستعانة أو الاستفهام والسؤال.

تعريف الدعاء

إن أصل الدعاء اللغوي هو طلب الفعل، وذلك من فعل دعا يدعو، فيتم حين يطلب من آخر فعل شيء، وتداعى البناء، إذا دعا بعضه بعضاً إلى السقوط.

وقد ورد لفظ الدعاء في القرآن الكريم على نحو تسعين موضعًا، حيث جاء كـاسم في ثمانية وأربعين موضعًا، ومنها قول الله تعالى:

{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ } [إبراهيم: 39].

وأيضًا جاء كـ فعل في أربعة وأربعين موضعًا، ومنها قول الله تعالى:

{وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ ۚ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ۗ وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا ۚ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ۗ أُولَٰئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ۖ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ ۖ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [البقرة: 221].

اقرأ أيضًا: دعاء الموتى.. الدعاء لِلْمَيِّتِ من الكتاب والسنة

تعريف الدعاء لغة واصطلاحًا

هناك أكثر من تعريف الدعاء من حيث اللغة والاصطلاح، نذكر من هذه المعاني الآتي:

  • الدعاء بمعنى التسمية، حيث نهى الله في كتابه العزيز عن مناداة الرسول كما ينادي الناس بعضهم بعضًا.
  • الدعاء بمعنى الاستعانة والاستغاثة، ففي القرآن أخبر الله المؤمنين عن الاستعانة به باستخدام لفظ الدعاء حتى يكشف الله ما حل بالمؤمنين من البلاء.
  • الدعاء بمعنى السؤال والاستفهام، حيث طلب بنو إسرائيل من النبي عن طريق استخدام لفظ الدعاء أن يسأل الله لهم حتى يبين مواصفات البقرة، صفتها، لونها، وطبيعتها.

تعريف الدعاء واقسامه 

تكون أقسام الدعاء على قسمين: دعاء عبادة، ودعاء مسألة، ويعنى دعاء العبادة التوجه بالعبادة إلى الله عز وجل، أما دعاء المسألة فهو طلب يهدف لنفع الإنسان الذي يدعو، وقد أنكر الله سبحانه على من يدعو أحداً سوى الله عز وجل.

حيث قال الله في كتابه العزيز:

{ قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ۚ وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [المائدة: 76]، حيث طلب المشركون من آلهتهم اللات والعزى وغيرها من الأوثان ولم يطلبوا من الله.

وقال سبحانه على لسان المؤمنين في القرآن:

{ قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَىٰ أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۖ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ } [الأنعام:٧١].

الدعاء المستجاب

إن أوقات استجابة الدعاء كثيرة ومتنوعة جدًا ومنها الدعاء بين الأذان والإقامة، والدعاء في وقت السحر آخر الليل، وفي ليلة القدر، والدعاء في الساعة الأخيرة من يوم الجمعة، والدعاء عند شرب ماء زمزم، والدعاء في السجود، وللدعاء شروط للاستجابة ونذكر منها الآتي:

  • التوبة وتطهير الباطن.
  • حضور القلب: فالله عز وجل حيث لا يقبل الله الدعاء من قلوب العباد اللاهية.
  • الافتقار لله وإظهار العبودية والتوسل والمذلة بين يدي الله.
  • العزم في الدعاء حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة فإنه لا مكره له).
  • عدم الاستعجال في انتظار رد الدعاء والاستجابة الفورية، فالله يهيأ الظروف والقدر وطريقة الاستجابة ويفعل الخير من أجل المؤمنين في كل حين.
  • حمد الله والثناء عليه والصلاة على رسوله.

اقرأ أيضًا: دعاء الصبر على الموت.. اللهم ألهمنا الصبر والسلوان

معنى الدعاء في القرآن

جاء لفظ الدعاء في القرآن الكريم بمعنى التعبد والعبادة، ففي قول الله تعالى:
{ قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَىٰ أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۖ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ } [الأنعام:71].

وهذه الآية معناها: أنعبد من دون الله ما لا يملك لنا النفع أو الضرر، وفي قوله سبحانه: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60]، ومعنى الآية كالآتي: اعبدوني وأخلصوا لي العبادة، أغفر لكم وأتقبل عبادتكم.

يدعو الإنسان المؤمن ربه ويستغفره عن المعاصي التي يرتكبها كل يوم، فهو تعبد وتقرب إلى الله عن طريق إظهار الافتقار إليه وطلب قضاء الحوائج منه وحده دون سواه، إلى جانب الإقرار بألوهيته وعبوديته والثناء عليه.