شهدت السعودية في عام 2023 انخفاضاً ملحوظاً بنسبة 19% في عدد التهديدات السيبرانية، ولكن في الوقت نفسه، سجلت البلاد ارتفاعات كبيرة في بعض أنواع الهجمات الإلكترونية. وفقاً لتقرير “كاسبرسكي”، زادت الهجمات التي تستهدف بيانات الخدمات المصرفية عبر الإنترنت بنسبة 51%، بينما ارتفعت هجمات برامج الفدية بنسبة 74%، وهجمات التصيد الاحتيالي بنسبة 44%.
تحليل التهديدات السيبرانية
تطرق خبراء “كاسبرسكي” إلى هذه التطورات خلال الملتقى السنوي للأمن السيبراني الذي أقيم في كوالالمبور. هذا الحدث جمع متخصصين من الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لمناقشة تأثير التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، على التهديدات السيبرانية وكيف يتأثر أمن المعلومات نتيجة للتغييرات في البيئة الجغرافية والسياسية.
تأثير التهديدات على المنطقة
أظهر تحليل “كاسبرسكي” أن التهديدات السيبرانية تتوزع بتفاوت بين دول المنطقة، حيثسجلت تركيا أعلى نسبة من المستخدمين المتأثرين، تليها كينيا وقطر وجنوب إفريقيا، بينما عانت دول أخرى من مستويات أقل من التأثير. هذه الاختلافات تبرز أهمية تعزيز مستويات الحماية والأمن للشركات والأفراد في جميع الدول.
التحديات وآراء الخبراء
أكد أمين حسبيني، مدير فريق البحث والتحليل بكاسبرسكي، أن التهديدات السيبرانية تشهد زيادة في تعقيدها بالتزامن مع التطور التكنولوجي السريع والاضطرابات الاقتصادية، مما يستدعي اتخاذ تدابير أمنية فعالة. يأتي هذا التوجه في ظل التحديات المستمرة التي تواجه أنظمة التحكم الصناعية وأهمية مواكبتها للتطورات العالمية.
تستمر التهديدات السيبرانية في تشكيل خطر كبير على الأفراد والشركات، مما يجعل من الضروري أن تكون هناك خطط مواجهة مُحكمة لمواجهتها. في ضوء هذه المعطيات، يتعين على المنظمات العاملة في مجال الأمن الرقمي تحسين استراتيجياتها لمواجهة هذا التحدي المتزايد باستمرار.
