كيف أقوي شخصية طفلي؟ تقوية شخصية الطفل
كيف أقوي شخصية طفلي؟ فتقوية شخصية الطفل أمرًا في غاية الصعوبة لدى كثيرٍ من الآباء والأمهات، إلا أنها لا تعتبر مهمة مستحيلة على الإطلاق بل تحتاج إلى مجهود كبير نسبيًا منهم واتباع نصائح المختصين، وكل ذلك ما سيوضحه بالتفصيل موقع منصتك لإرشاد الآباء إلى طرق التربية السليمة.
تقوية شخصية الطفل 3 سنوات | مشاركته تفاصيل يومه وعدم الاستهزاء بها، عدم إهانته ومعاقبته على كل صغيرة وكبيرة |
أفضل رياضة لتقوية شخصية الطفل | ركوب الدراجات، والرقص سويًا |
كيف أقوي شخصية طفلي تقوية شخصية الطفل
يطمح كثير من الآباء والأمهات إلى إنشاء أطفالهم أقوياء الشخصية وأصحاب قرار، وهذا لا يتم بمجرد التمني بل باتباع خطوات والثبات عليها مثل ما يلي:
1- ترك مساحة للطفل
لكل من يتساءل كيف أقوي شخصية طفلي فإن أول الأمور التي يجب اتباعها للوصول إلى النتيجة المرجوة، هي الوعي بأن الطفل شخصية مستقلة، وأن مسؤولية الأب والأم تجاهه لا يتم ترجمتها على أنه صار تابعًا لأيٍ منهم.
لذلك فإن ترك مساحة للطفل بما يقتضي عمره، ليقوم بتجربة الأشياء المختلفة، ويستكشف العالم شيئًا فشيئًا -تحت رعاية الوالدين- والأهم احترام خصوصيته حتى لو ما زال صغيرًا، هي حتمًا عوامل ناجحة لتقوية شخصية الطفل.
2- تعليم الطفل مهارة الاستماع
لأن ضعف الشخصية ينعكس على علو الصوت واستخدام العضلات في كثيرٍ من الأحيان، فلا بد من الصغر تعليم الطفل مهارات مرتبطة بحواسه مثل الاستماع والتواصل البصري، وذلك قبل اتخاذ أي قرار أو فعل.
3- إشراكه في اتخاذ القرارات
من غير الممكن أن يبحث أب أو أم كيف أقوي شخصية طفلي وهم لا يُشركون طفلهم في اتخاذ القرارات الخاصة بالأسرة، حتى لو على نطاق ضيق؛ مثل اختيار لون حائط الغرفة، واختيار ملابسه والطعام الذي يتناوله.
هكذا كل الأمور إشارات غير مرئية للطفل بأن القرار له وحده حتى في أبسط الأشياء تحديدًا ما يخصه، ومع الوقت سيتعلم كيف يمكن أن يكون له قرارًا في أكبرها مما يجعله قوي الشخصية.
4- عدم التقليل من شأن الطفل
المسمار الذي يُدق في نعش قوة شخصية الطفل أن تبدأ عملية تدميرها من أسرته، حيث إن الأسرة إن لم تعطهِ الدعم والتشجيع الكافيين، وتزرع في قلبه الثقة وتوصّل إليه بشتى الطرق أنه شخصية لها احترامها وتقديرها حتى لو كان صغيرًا، فمن المستحيل أن يعرف لقوة الشخصية من سبيل في الكبر.
5- تعليم الطفل مهارة التعبير عن نفسه
قوة الشخصية تأتي من فهمها والوصول إلى دواخلها، وهذا بعينه ما يجب أن يعمل عليه الآباء في تربية طفلهم، من خلال تعليمه كيفية التعبير عن مشاعره الإيجابية والسلبية، ورغبته في الموافقة أو رفض الأشياء، والحرص على سماع آرائه حتى لو بدت بلا معنى، مما يخلق في نفسه أنه مهمًا ويجعله واثق وقوي الشخصية.
6- الاتزان بين تقوية شخصية الطفل وتربيته
من أهم النقاط التي لا ينتبه إليها الكثير من الآباء والأمهات أثناء طريقهم في تقوية شخصية الطفل، أنهم لا يُفرقون بين هذا الهدف وبين جعل الطفل بلا حاكم أو كبير له، بمعنى أدق أن تقوية الشخصية تنحرف عن مسارها لتصبح انفلاتًا.
هنا يجب الانتباه إلى أن إنشاء طفل له شخصية ويُعتمد عليه لا يعني تركه يفعل ما يشاء ولو كان خاطئًا، أو التغاضي عن عدم احترامه لأبيه وأمه أو كبير السن بشكلٍ عام.
صفات الطفل ضعيف الشخصية
في إطار الاهتمام بتقوية شخصية الطفل، فإن هناك بعض العلامات التي تشير إلى ضرورة سرعة التنفيذ في أقرب وقت ومنها ما يلي:
- يغلب عليه الشعور بالخوف خاصةً من أهله.
- لا يستطيع اتخاذ قرار دون الرجوع إلى شخصٍ آخر، وإذا قام بذلك يكون مترددًا بصورة واضحة.
- عند التعامل مع أصدقائه يستجيب لكل ما يقولونه ولا يناقشهم في حتى نوع اللعبة.
- غالبًا تظهر عليه علامات الانطواء ورفضه تكوين علاقات حتى في المدرسة.
تقوية شخصية الطفل لا تأتي بين ليلة وضحاها، بل هي رحلة طويلة تبدأ من اليوم الأول الذي يعي فيه الطفل، بل من اللحظة التي يؤمن فيها الوالدين أن معهما روحًا تستحق أن تتعلم كيف تكون إنسان مستقلًا يستطيع المواجهة.