هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب فقط؟ وهل يجوز توزيع لحم الأضحية مطبوخ؟
هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب فقط؟ وهل يجوز توزيع لحم الأضحية مطبوخ؟ فيهتم كثيرٌ من المسلمين بمعرفة أبرز الأحكام التي تخص الأضاحي بداية من ذبحها وحتى توزيعها، وذلك من باب الورع وتقوى الله حتى لا يقعوا من المحظور ويأثموا بدلًًا من أن يُؤجروا، لذلك يقدم لهم موقع منصتك آراء الفقهاء التي تدور في حكم توزيع الأضحية على الأقارب فقط.
هل يجوز رمي رأس الأضحية | لا يجوز، ما دام يمكن فيها ما يمكن الانتفاع به |
هل يجوز رمي جلد الأضحية | لا يجوز، حيث إنه جزءٌ من الأضحية الذي ينطبق عليه نفس حكم لحمها |
هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب فقط
يتأهب المسلمون لقدوم عيد الأضحى المبارك الذي لم يتبقى عليه سوى عدة أيام ستمرّ مرّ السحاب، لذلك فهم يقومون بالبحث وراء الخطوط العريضة وأدق التفاصيل التي ترتبط بالشعائر المفروضة عليهم والتي من أهمها ما هو مرتبط بالأضحية، حيث جاء استفسار هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب فقط.
لكن في بيان الحكم الشرعي جاء الأمر واسعًا ومتابينًا باختلاف آراء الفقهاء، حيث يرى المذهبين الحنابلة والشافعية أن الأضحية لا بد أن يتم التصدق منها وإخراج جزءًا منها للفقراء وذلك استدلالًا بالنصوص الشرعية التالية:
- {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} [الحج: 28].
- “عن عبد الله بن واقد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: … فَكُلوا وادَّخِرُوا وتَصدَّقُوا” [رواه مسلم].
فأما النص النبوي المذكور أعلاه من حديث طويل ذُكر فيه أن النبي قد نهى عن أن يؤكل من لحم الأضحية أكثر من ثلاثة أيام، لكن كان هذا الأمر مرتبطًا بقدوم مجموعة من المساكين والفقراء إلى المدينة حتى يُتصدق بلحم الأضحية المتبقي لهم.
لكن فيما عدا ذلك يحق للمضحي أن يأكل من لحم أضحيته بل ويدخر منها، والأهم ألا ينسى الفقير ببعضها، وعلى إثر ذلك فقد ذهب العلماء إلى أن هؤلاء الأقارب لو كان منهم فقراء جاز توزيعها عليهم.
أما في حال لم يكن هؤلاء الأقارب من الفقراء لم يجز توزيع الأضحية عليهم وحدهم، وإن كان حدث ذلك فيقوم المُضحي بشراء لحمًا “أوقية” ويتصدق به على الفقراء.
اقرأ أيضًا: تكبيرات العيد الاضحي
هل يجوز توزيع لحم الأضحية مطبوخ
في ضوء معرفة هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب فقط يجب العلم هل يجوز توزيع لحم الأضحية مطبوخ أم لا وذلك سواءً على الأقارب أم غيرهم، وهي أيضًا من الأمور التي اختلف فيها العلماء، حيث رجّح بعضهم ضرورة تمليك الفقير من لحم الأضحية؛ أي أنه لا بد من إعطاء اللحم نيئًا للفقير يتصرف فيه كيف يشاء ولا يُكتفى بدعوته على الطعام منه.
أما الرأي الثاني فيرى أن الأمر مفتوحًا أمام المُضحي، أي إذا أراد أن يوزع اللحم نيئًا جاز له ذلك، وإن أراد أن يوزعه مطبوخًا جاز أيضًا وأصحاب هذا الاتجاه يستدلون على لفظ “أطعموا” في قول الله {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} [الحج: 28].
حكم تقسيم الأضحية في الإسلام
من الجوانب المهمة التي يجب الإلمام بها في الأضحية معرفة حكم وكيفية تقسيمها، أما الحكم فيجوز للمُضحي أن يُقسّم أضحيته، وأما التقسيم فمن المستحب في السنة أن تكون على 3 أجزاء؛ أي ثلث للفقراء، وثلث يهديه وثلث له ولأهل بيته.
في حين أن بعض العلماء ذهبوا إلى أن الأضحية يمكن أن تُقسّم إلى نصفين الأول للفقراء والثاني للأكل، ورأى آخرون أنه يجوز للمُضحي أن يزيد من الجزء الخاص به وإن كان حدوث العكس خيرًا له من ناحية الأجر والثواب.
اقرأ أيضًا: افضل 50+ دعاء عيد الأضحى
هل يجوز توزيع الأضحية كاملة
كما سُئل هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب فقط فهناك أيضًا من رغب في معرفة هل يجوز توزيع الأضحية كاملة دون أن يأكل منها هو أو أهل بيته شيئًا، وجاءت آراء الفقهاء في هذا الصدد متباينة.
حيث رجّح بعضهم أن أكل المُضحي من أضحيته من الأمور المُستحبة فقط وليست واجبة وعليه فإن قام بتوزيعها كاملة جاز له ذلك، بينما رأت مجموعة أخرى أن الأكل منها واجب ولو كان بكمية قليلة.
شاهد أيضًا
كثيرة هي الاستفسارات التي قد تخطر على بال المسلم أو يتعرّض لها بالفعل عند ذبح الأضحية وتوزيعها، ونتيجة لذلك نجد العديد من الأحكام الشرعية التي يجب الإلمام بها حرصًا على نيل الثواب كاملًا بإذن الله.