شرح دعاء الشتاء (اللهم صيبا نافعا).. حديث اللهم صيبا نافعًا مطرنا بفضل الله ورحمته

فصل الشتاء هو أحد الفصول الأربعة التي تمر على الأرض، وهو فصل يتميز ببرودته وتساقط الأمطار والثلوج وقد وردت في السنة النبوية الشريفة العديد من الأدعية التي تقال عند نزول المطر، ومن أشهر هذه الأدعية دعاء (اللهم صيبا نافعا) وفي هذا المقال سوف نتناول شرح هذا الدعاء، وبيان معناه وفضله، وكيفية الدعاء به.

شرح دعاء الشتاء (اللهم صيبا نافعا) نردده بشكل دائم بمجرد نزول المطر دون معرفة ما يقصد به أو ما قد يترتب عليه عند استجابة الله له، لذلك يبحث الكثيرون عن معنى أو شرح لذلك الحديث حتى يتمكنوا من ترديده بصدق وهم يفقهون ما يرددونه، ويقدم موقع منصتك شرح الدعاء وبعض أدعية المطر.

يأتي دعاء الشتاء: “اللهم صيبا نافعا” من سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- عند نزول المطر و يهدف الدعاء إلى طلب صيباً نافعاً من الله، أي مطرًا يأتي بالفائدة والخير على الناس والحيوان والنباتات وذلك لأن نزول المطر هو دليل على وجود الله الذي يتولى أن يرزق الناس بما يحتاجونه من المطر والغذاء والحياة, أدعية لتخفيف الحزن على الميت و يتمنى الداعي في الدعاء أن يأتي بالفائدة والخير على الجميع.

لذا فإن الدعاء يعبر عن حاجة الإنسان المستمرة لربه وعن تفكيره الدائم في أن الله هو الذي يمنحه الرزق ويبعث المطر، أدعية للجنود البواسل ويجب على الداعي أن يتخلص من الحزن والكآبة التي تزعجه ويدعو الله بصدق وخشوع لأن الدعاء قوة كبيرة تحقق المنايا وتطفئ البلايا وإذا دعا الإنسان بصدق وخشوع فإن الله سيجاب دعاؤه ويعطيه ما يطلبه من الخير والرزق والصيب النافع.

شرح دعاء الشتاء (اللهم صيبا نافعا)

عند نزول المطر نردد دون توقف الدعاء الذي ورد في حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم- دون أن نحاول فهم ما يعنيه لذلك فهناك شرح للحديث أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- (كان إذا رأى ناشئًا في أفُقِ السَّماءِ، ترك العمل، وإن كان في صلاةٍ، ثمَّ يقولُ: اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من شَرِّها، فإنْ مُطِرَ قال: اللَّهُمَّ صَيِّبًا هنيئًا) ويقصد به ما يلي:

• الصيب: يقصد المطر المنهمر الذي يقع بثقل، وذلك لكثرة مائه.
• نافعًا: وذلك لآن من شدة الماء قد يتعرض الشخص للضرر أو لفساد إذا نزل على أرض زراعية، أو بيوت، فنطلب من الله أن يكون نافعا لا يفسد الأرض ولا الثمر.

ومن فوائد ذلك الحديث الدال على الخير ما يلي:

• أنه واجب على المسلم عند مشاهدة المطر أو سماعها أن يقوم بذكر الله عز وجل.
• ذلك الحديث دال على جوامع الكلام فقد ذكر الرسول-صلى الله عليه وسلم- في بضع كلمات دعاء جامع ونافع للإنسان.

اقرأ أيضًا: ما يقال عند الغضب.. دعاء العصبية والتوتر

حديث اللهم صيبا نافعًا مطرنا بفضل الله ورحمته

كان فيما حي في عصور الجاهلية يعتقدون أن السبب في نزول المطر هي النجوم، ولكن النبي –صلى الله عليه وسلم- كان حريص على إخراج أمته من الجاهلية من خلال تعليمه أن المطر ينزل من عند الله عز وجل وعلمهم بعض الأدعية التي يجب عليهم قولها عند نزول المطر حتى يكفينا الله شر المطر وما قد يسببه لنا، وهذه بعض الأحاديث الواردة في السنة النبوية, أدعية ليوم الجمعة في الساعة الأخيرة ومنها ما يلي:

• أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا رأى سحابًا مُقبِلًا مِن أفُقٍ منَ الآفاقِ ترَك ما هو فيه، وإن كان في صلاتِه حتى يستقبِلَه، فيقولُ: اللهم إنا نعوذُ بكَ مِن شرِّ ما أُرسِلَ به فإنْ أَمطَر قال: اللهم سيِّبًا نافعًا – مرتينِ أو ثلاثةً – وإن كشَفه اللهُ، ولم يُمطِرْ حمِد اللهَ على ذلك.
• أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال (إنَّ اللهَ، عزَّ وجلَّ، لَيُصَبِّحُ القومَ بالنعمةِ ويُمَسِّيهم، فيُصبِحُ طائفةٌ منهم بها كافرينَ، يقولونَ: مُطِرْنا بنَوءِ كذا وكذا).

سنن الشتاء

هناك بعض السنن التي قد تكون مهجورة كان يفعلها الرسول-صلى الله عليه وسلم- عند حلول فصل الشتاء وعند نزول المطر، أو هبوب الريح مع ترديد دعاء نزول المطر مع فهم شرح دعاء الشتاء (اللهم صيبا نافعا), أدعية بعد الانتهاء من الامتحان ومنها ما يلي:

• كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يغتنم فرصة الشتاء في إنه يقوم بالصوم خلال هذا الفصل الذي يتميز الهواء فيه بالبرودة ولا يعاني الصائم فيه من المشقة.
• كان-صلى الله عليه وسلم- لا يقوم بإشعال النيران في البيت فقد حثنا بأن النار عدو لنا ويجب علينا إطفائها عن نومنا حتى لا تسبب الحرائق (إنَّ هذِه النَّارَ إنَّما هي عَدُوٌّ لَكُمْ، فَإِذَا نِمْتُمْ فأطْفِئُوهَا عَنْكُمْ).
• كان صلي الله عليه وسلم يفرح بالمطر كثيرًا، على عكس وجود الغيم في السماء فقد كان يخشى من أن يكون هذا الغيم عذاب قد سلط على أمته.
• كان صلى الله عليه وسلم يحب الوقوف تحت المطر يجعلها تلامس جسده الشريف حتى يصيبه من بركات الله تعالي ونعمه.
• ينبغي على المسلم وتباعًا لسنة الرسول أن يرد دعاء نزول المطر وأن يكون على علم بشرح دعاء الشتاء (اللهم صيبا نافعا).
• الإكثار من الدعاء خلال نزول المطر سنة عن الرسول الكريم.

دعاء المطر     

عند نزول المطر تنتشر الفرحة في الأجواء، وأتباعًا للرسول الكريم يجب علينا إكثار الدعاء لأنه يكون مستجاب ومحبب أن نرد دعاء المطر مع معرفة شرح دعاء الشتاء (اللهم صيبا نافعا), أدعية جميلة قصيرة ومن أدعية المطر ما يلي:

• اللهم يا رحمن إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
• اللهم بحق هذا المطر الطاهر النازل من سمواتك إلى أرضك أن ترود فينا عافيتنا، وتهدينا إلى ما تحبه وترضاه، وتخرجنا من الضيق إلى أوسع الطريق.
• اللهم إنا لمنا أنفسنا ظلمًا كثيرًا فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، اللهم أعوذ بك من قلبًا لا يخشع، ومن عين لا تدمع ومن دعوة لا يستجاب لها.

اقرأ أيضًا: أدعية من القرآن للرزق.. دعاء الرسول لسعة الرزق

دعاء الريح

عند هبوب الرياح يجب على المسلم اللجوء إلى الله عز وجل طلب العون منه عليها حتى لا تسبب في حدوث أذى ليه لا يمكنه تحمله فبعض الرياح قد تقتلع بيوتًا من أماكنها لولا ستر الله وهذه بعض الأدعية التي يمكننا ترديدها:

• اللهم يا حنان ارحمنا ولا تبتلينا، ولا تجعلها شرًا لنا، وتوفنا وأنت راضي عنا يا رحمن.
• اللهم إن كانت الرياح هذه قد هبت بسبب غضبًا منك علينًا فاللهم إني استغفر لذنوبي ما علمت منها وما جهلت فإنه لا يغفرها سواك، ونعوذ بك من سخطك يا الله.
• اللهم إني أسألك خير هذه الرياح، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت به فأنت الأعلى والأعلم.

في ختام هذا المقال، يمكن القول أن دعاء “اللهم صيبا نافعا” هو دعاء مبارك عظيم الأجر، يستحب للمسلم أن يردده عند نزول المطر، لما فيه من خيرات وبركات كثيرة، فهو دعاء يطلب فيه المسلم من الله تعالى أن ينزل المطر على الأرض، وأن يكون نافعا للناس والحيوانات والنباتات، وأن لا يكون ضارا كما أن هذا الدعاء يتضمن كذلك استعاذة المسلم من شر المطر، من البرد القارس، والسيل الجارف، والفيضانات التي قد تؤدي إلى الضرر وعلى المسلم أن يحرص على ترديد هذا الدعاء عند نزول المطر، وأن يدعو الله تعالى بما يشاء من خيرات وبركات، فهو دعاء مستجاب بإذن الله تعالى وفي الختام، نسأل الله تعالى أن ينزل علينا الغيث المبارك، وأن يكون نافعا للجميع، وأن يحفظنا من شره.

المطر الذي ينزل من السماء يفضل ترديد الدعاء إي كانت صيغته المهم هو أن نذكر الله عز وجل في هذه اللحظة كما كان يفعل رسولنا الكريم، مع الحرص منا على الدعاء بأكثر الأدعية التي نرجو من الله استجابتها.