احاديث عن الصبر | واهميته في حياة المجتمع
توجد مجموعة من احاديث عن الصبر لها تأثير كبير على الفرد والمجتمع، وقد نقل الصحابة الكرام أهمية وجود الصبر، ومكانة وفضل الصبر في الحياة الدنيا والآخرة تبعًا لما ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم –، فهو من الخصال التي تُميز الإنسان؛ لهذا من خلال موقع منصتك سنعرض آثار الصبر المادية والنفسية.
ما هو فضل الصبر والشكر | الصبر فيه الخير والبركة |
ما هي 3 صفات للصبر | يخلق الصبر الثقة، والحسم والنظرة المدروسة للحياة |
ما المعنى الحقيقي للصبر | هو المثابرة المتسامحة والمتساوية |
احاديث عن الصبر
هناك عدد كبير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتناول الحديث حول الصبر وفضله وأهميته في حياة المسلم، ومن احاديث عن الصبر ما يلي:
- روت السيدة عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقالت: “ما مِن مُصِيبَةٍ تُصِيبُ المُسْلِمَ إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بها عنْه، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشاكُها” (المصدر: صحيح البخاري).
- روى محمود بن لبيد الأنصاري عن النبي – صلى الله عليه وسلم – وقال: “إذا أحبَّ اللهُ قومًا ابتلاهُم، فمَن صبَر فله الصَّبرُ، ومن جَزِعَ فلهُ الجزَعُ” (خلاصة حكم المحدث: صحيح).
- روى أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقال: “… وما أُعْطِيَ أحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ” (المصدر: صحيح البخاري).
- روى صهيب بن سنان الرومي عن نبي الله – صلى الله عليه وسلم – وقال: “عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له” (المصدر: صحيح مسلم).
اقرأ أيضًا: حديث عن فضل صلة الرحم من كتاب رياض الصالحين
أهمية الصبر في حياة المجتمع
بعد الإلمام ببعض احاديث عن الصبر، فلا بد من توضيح أن الصبر له أهمية وفضل كبير في حياة المسلم والمجتمع، ومن آثاره على المجتمع ما يلي:
- يُعد الصبر وسيلة يحصل بها الإنسان على الاحترام من قِبل الجميع؛ لأن الإنسان الصبور يمتلك القدرة على تحمل الآخرين ويتمكن من تحقيق الأهداف وكسب النصر.
- يعمل الصبر على نشر المحبة والألفة بين أفراج المجتمع وكذلك العدل، ويقوي الصلة بين الأفراد، ويساهم في تحمل تقلبات الحياة الاجتماعية.
- إن الصبر يحمي المجتمع وأبناءه من الفتن والزلل، وفقدان الثقة بين أفراده، فهو يمنح القوة من أجل مواجهة الأعداء.
أنواع الصبر المطلوبة من المسلم
هناك مجموعة من أنواع الصبر التي وردت في كُتب الأخلاق والتزكية، وكذلك ذكر ابن حجر العسقلاني أنواعًا له، ومن تلك الأنواع ما يلي:
- تحمل ما كتبه الله على الإنسان من ابتلاءات وشدائد ومصائب.
- تحمل أداء الطاعات.
- تحمل ترك وتجنب المعصية.
- الصبر بالله: هو اعتماد الصابر على الله تعالى مفوضًا لله بالإعانة عليه.
- الصبر لله: الصبر امتثالًا وطالبًا مرضاة الله لا الدنيا، ويكون هذا النوع منسوبًا لأجل الله، ويتعلق بإلهيته ومحبته.
- الصبر على الله: الرضا بما كتب الله على الإنسان في اللوح المحفوظ، فلا يخرج الصابر بهذا النوع عن تحمل الأحكام الشرعية، والصبر على ابتلاء الأحكام الكونية القدرية.
طرق تعلم الصبر
يعتبر الصبر من الأمور المهمة للغاية، وينبغي أن يتحلى بها كل إنسان مسلم، وأن يمارسها في حياته اليومية، وهناك طرق تعلم الصبر، وهي تأتي على النحو الآتي:
- التأمل: يتم عن طريق تدريب العقل على التركيز لفترة طويلة، وإعادة ترتيب الأفكار بعيدًا عن الضغوطات اليومية التي تُصيب الفرد.
- الخروج والتجول: المشي يوميًا يساعد على تهدئة الأعصاب، ويُزيد صبر الإنسان.
- الحركة الواعية: مجموعة من الممارسات والأنماط التي تعمل على تقوية الجسم، ومنها اليوجا والتاي وغيرها.
اقرأ أيضًا: حديث عن بر الوالدين.. ماذا قال الرسول عن بر الوالدين؟
آثار الصبر المادية والنفسية
توجد بعض الآثار المادية والنفسية الناتجة عن تحلى الإنسان بالصبر، وقد جاءت على النحو التالي:
- ضبط النفس من الملل بالقيام بالأعمال التي تحتاج للصبر.
- التحلي بالصبر يساعد على الوصول إلى المُراد والهدف.
- التخفيف من ظاهرة الخوف لدى الإنسان.
يُعد الصبر خصلة من الخصال التي ينبغي على كل إنسان التحلي بها، فهذا يساعد على الارتقاء بالمجتمع، وانتشار المحبة والمودة بين أفراد المجتمع الواحد، بجانب فضل وثواب الصبر الكبير في الدين الإسلامي.