كيف كانت نهاية الحجاج بن يوسف الثقفي وفي عمر كم

كيف كانت نهاية الحجاج بن يوسف الثقفي وفي عمر كم
الحجاج بن يوسف الثقفي  

اشتهر الحجاج بن يوسف الثقفي بولائه للبيت الأموى  وبعدائه للبيت العلوي، واشتهر لسفك الدماء والقتل، وكان يوقع عقوبات لم يسمع بمثلها من قبل، لكن كيف كانت نهاية الحجاج بن يوسف الثقفي وفي عمر كم، وكانت نهايته بعد إصابته بمرض الأكلة، ومن خلال موقع منصتك سوف نتعرف على نهاية حياة الحجاج بن يوسف الثقفي.

نهاية الحجاج بن يوسف الثقفي  

الحجاج بن يوسف الثقفي  

الحجاج بن يوسف الثقفي مرض في نهاية حياته مرضاً شديداً، وقد ذكر المؤرخون أن المرض كان يعرف بمرض الأكلة، وهو أصاب بطنه، وعندما طلب الطبيب لينظر إليه أخذ لحماً وعلقه في خيط، ثم وضعه في حلقه لمدة ساعة، وعندما أخرجه وجده به عدد كبير من الدود، والله تعالى سلط البرد الشديد المعروف باسم الزمهرير على الحجاج، حتى أن النار كانت تمس جلده من المواقد المشتعلة حوله ولم يكن يشعر بالحرارة أبداً

وعندما اشتكي إلى الحسن البصري كان رده عليه أنه قد نهاه عن التعرض للصالحين إلا أنه رفض و أعرض عن طلبه، ورد الحجاج على الحسن بأنه لا يريد منه أن يدعو الله بالتفريج عنه، و إنما أن يدعو بتعجيل موته ولا أن لا يطيل عذابه وقد بقي الحجاج مريضاً لمدة خمسة عشر يوماً، وتوفي سنة 95 هجريًا في شهر رمضان في مدينة واسط ودفن بها، والحجاج كان  يشعر بقرب موته، كما كان يستشعر شماتة الناس واعتبارهم بخلوده في النار، وكان ينشد أبيات من الشعر في آخر أيامه تتحدث عن المغفرة والعتق من النيران وهي كانت لعبيد بن سفيان العكلي، وورد عن ابن أبي الدنيا أن عبد الله التيمي قال إنه عندما مات الحجاج لم يعلم أحد بذلك حتى جاءت جارية تبكي، وتقول أن سيد أهل الشام مات.

قرأ أيضًا: نبذة عن الحجاج بن يوسف الثقفي 

الحجاج بن يوسف الثقفي  

الحجاج بن يوسف الثقفي هو أبو محمد الحجاج بن يوسف بن أبي عقيل بن الحكم الثقفي، وأمه هي الفارعة بنت همام بن عروةٍ بن مسعود الثقفي، كان له مكانة متميزة بين أعلام الإسلام بسبب ملكاته ومواهبه في القيادة والإدارة، وكان لا يوجد أي كتاب من كتب التاريخ إلا وذكر فيه، واشتهر ليس فقط بسبب قدرته على القيادة بل بنسب المظالم إليه، حيث اعتبره العديد من المؤرخين مثالاً على الظلم، والاستبداد، والتجبر، والطغيان فقد روي عنه الكثير من المفاسد وحبه لسفك الدماء، مما أدي إلى ضياع محاسنه وسط هذه الانتقادات، وكان له عدد قليل من المؤرخين المنصفين له، فهو بالرغم من طغيان الجانب المظلم على سيرته، إلا أن له العديد من الانجازات في التاريخ الإسلامي.

اقرأ أيضًا: ما هي إنجازات طارق بن زياد 

بعض من إنجازات الحجاج بن يوسف الثقفي  

قام الحجاج بن يوسف الثقفي بالعديد من الإصلاحات خلال فترة ولايته على العراق، وهذه الإصلاحات اشتملت على مختلف نواحي الحياة الصحية، والاجتماعية، والإدارية، حيث ساعد على تعريب الدواوين، وأصلح العملة، وقام بالاهتمام بالفلاحين، وإصلاح الأراضي الزراعية، ومنع بيع الخمور، وأمر بعدم النواح على الموتى في البيوت، وأقام الصهاريج حتى يتم تخزين مياه الأمطار بالقرب من البصرة بهدف توفير المياه للقوافل المارة بالمدينة

وبنى الجسور على الأنهار في العراق، وأمر بحفر الآبار في المناطق المقطوعة لتوفير مياه الشرب، وفي عام 83 هجريًا بدأ في بناء مدينة واسط بين البصرة والكوفة، واستمر بنائها لمدة ثلاث سنوات، واتخذها مقراً لحكمه، واهتم كذلك بتنقيط الحروف في المصحف الشريف، ووضع علامات الإعراب على كلماته، حيث أمر نصر بن عاصم بالقيام بهذه المهمة والذي تنسب إليه عملية تجزئة القرآن، وكان الحجاج يتأنى في اختياره لولاته، وعماله، فقد كان يختار أصحاب الكفاءات والقدرات العالية، وكان يراقب أعمالهم باستمرار، يمنعهم  من التجاوز على الناس.

اقرأ أيضًا: إنجازات أحمد زويل كاملة وحياته

وإلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا الذي أوضحنا فيه تاريخ وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي، وبعض المعلومات عنه، وإنجازاته التي منها تعريب الدواوين، والمساعدة في تجزئة القرآن الكريم، وبناء مدينة واسط في العراق.