تعريف بأبي هريرة رضي الله عنه السيرة الذاتية

تعريف بأبي هريرة رضي الله عنه السيرة الذاتية
تعريف بأبي هريرة رضي الله عنه السيرة الذاتية

أصحاب الرسول عليه السلام هم أخير الناس، و تعريف بأبي هريرة رضي الله يزيدنا شرف  عند التحدث عنه، فله العديد من الأعمال الصالحة مع الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، ولا بد أن نتعلم عن السلف الصالح رضي الله عنهم، وعن كل من كان في صحبة الرسول عليه السلام حتى نستزيد من العلم والأخلاق، ومن خلال موقع منصتك نوضح السيرة الذاتية بأبي هريرة رضي الله.

من هو أبي هريرة

تعريف بأبي هريرة رضي الله عنه السيرة الذاتية

عند تعريف بأبي هريرة رضي الله عنه لا بد من ذكر أنه واحد من أعلام الحجاز، وهو أكثر الناس رواية للحديث ومن أشهر صحابة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، وهو محدث وفقيه وحافظ لحديث الرسول عليه السلام.

تلقى القرآن عن النبي عليه الصلاة والسلام، وتولى ولاية البحرين في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وتولى كذلك إمارة المدينة المنورة، وظل بها يعلم الناس الحديث النبوي، ويصدر الفتوى لمن يطلبها في الأمور الدينية، وظل كذلك حتى وفاته سنة 59 هـ.

كان نشأته وسط قبيلة “دوس” الأزديّة بأرض اليمن يتيما، وعندما دعاه الطفيل بن عمرو الدوسي للإسلام، فقد لبى الدعوة، وأسلم وهاجر أول سنة 7 هـ وكان عمره 28 سنة، وكانت ذلك وقت غزوة خيبر في جماعة من قبيلته.

اسمه هو الصحابي الجليل أبو هريرة الدوسي الأزدي اليمامي من دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران، وقد اختلف المؤرخون في اسمه، حيث قيل عبد الرحمن بن صخر، وقيل أيضًا عبد شمس، وقد قيل أيضًا أن اسمه في الجاهلية عبد شمس وفي الإسلام عبد الله، وأشهر ما عرف عنه عبد الرحمن بن صخر الدوسي.

اقرأ أيضًا: أجمل صفات الأنبياء الجسدية وأهم المعلومات عنهم

تربية الرسول عليه السلام لأبي هريرة رضي الله عنه

كان للرسول عليه السلام الأثر الكبير في تربية أبي هريرة رضي الله عنه، فمنذ قدومه إلى النبي عليه السلام فإنه لم يفارقه أبدًا، وكان أحفظ أصحابه ويذهب معه في كل مكان، وفي السنوات القليلة حصل على العلم من الرسول عليه السلام ما لم يحصل أحد من الصحابة.

كان النبي عليه السلام يوجهه كثيرً، وعلى سبيل المثال ما ذكر في الحديث الشريف يا أبا هريرةَ كن ورعًا تكن أعبدَ الناسِ وكن قنعًا تكن أشكرَ الناسِ وأحبَّ للناسِ ما تحبُّ لنفسِك تكن مؤمنًا وأحسِنْ جوارَ من جاورَك تكن مسلمًا وأقِلَّ الضحكَ فإنَّ كثرةَ الضحكِ تميتُ القلبَ” [الراوي: أبو هريرة][المحدث: الألباني].

كان أبو هريرة -رضي الله عنه- يحب الجهاد في سبيل الله وكان يخرج مع المسلمين في الكثير من الغزوات، وكان دائم الجلوس على جلسات العلم للحبيب المصطفى رضي الله جل وعلا عنه،  وكان يملك الذاكرة القوية التي تساعده على الحفظ السريع وعدم النسيان.

قال الإمام الشافعي عنه – رحمه الله “إنه أحفظ من روى الحديث في دهره. وقال هو عن نفسه”.

اقرأ أيضًا: احاديث الرسول الصحيحة وشرحها بطريقة مبسطة

قصة إسلام أبي هريرة

عند الحديث عن السيرة الذاتية بأبي هريرة رضي الله لا بد من ذكر أهم مرحلة في حياته وهي قصة إسلامه، وكان مكان ميلاه في قبيلة “دوس”، وهي إحدى قبائل الجزيرة، وأسلم عام خيبر (سنة 7 هـ)، ومن إسلامه كان يصاحب الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام.

كان ينهل من علمه وفقهه، وحاول أبو هريرة أن يدعو أمه إلى الإسلام كثيرًا، فكانت ترفض، وعرض عليها الإسلام فرفضت، وقالت في الحبيب المصطفى عليه السلام كلامًا سيئًا، وذهب أبو هريرة رضي الله عنه إلى النبي عليه السلام وهو يبكي من شدة الحزن.

قال النبي لأبي هريرة ” يا رسول الله، إنى كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهى مشركة، فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة”، فقال رسول الله ” اللهم اهد أم أبي هرير”، فخرج أبو هريرة من عند الرسول فرحًا مستبشرًا بدعوة النبي عليه السلام، وذهب إلى أمه حتى يبشرها.

وجد الباب مغلقًا، وسمع صوت الماء من الداخل، فنادت عليه أمه قائلة مكانك يا أبا هريرة، وطلبت ألا يدخل حتى ترتدي الخمار، ثم فتحت الباب لابنها، وقالت: يا أبا هريرة، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله.

اقرأ أيضًا: ما حكم صيام شهر محرم .. فضل الصيام في شهر محرم

وبذلك انتهينا من الحديث عن تعريف بأبي هريرة رضي الله عنه السيرة الذاتية، وتعد من أجمل السير التي يمكنك القراءة عنها، ومن القصص الملهمة للكثير، فالتعرف على الحبيب المصطفى وأصحابه يجعل الأبدان تقشعر.