تجربتي مع التهاب الحوض

إليكن تجربتي مع التهاب الحوض، كنت قد لاحظت على أحد مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من السيدات تحكي تجربتها السابقة مع التهاب الحوض وكان السؤال الأكثر تساؤلًا، كيف أعرف اني شفيت من التهاب الحوض، لذا من خلال موقع منصتك سأسرد لكن تجربتي كاملة مع معرفة هل التهاب الحوض يمنع نزول الدورة.

تجربتي مع التهاب الحوض

أنا سيدة أبلغ من العمر 35 عام، لا أطيل عليكن سرد تجربتي ولكني لا أبخل بأي معلومة أو عرض قد مررت به بهذه الفترة، كنت امرأة حامل من عامين مضى. وكانت صحتي جيدة طوال فترة الحمل لم أشعر بأي تعب أو ضعف عام بجسدي، وبالفعل ولدت ابنتي وهي بصحة سليمة وكذلك أنا فلم يُطيل معي تعب ما بعد الحمل، وكانت الأمور تسير على ما يُرام.

إلا أنه ذات يوم بالعام الماضي شعرت ببعض الآلام بمنطقة الحوض وكان هذا الألم غير متواصل، أحيانًا يزداد وأحيانًا أخرى يصبح شديدًا جدًا، في حقيقة الأمر كنت أصرخ من هذا الألم غير المُحتمل.

كما كنت ألاحظ بعض الأوقات نزول بعض الإفرازات المهبلية بغزارة وقد كنت أشعر بحرج كبير نحو زوجي، فقد كانت هذه الإفرازات ذات رائحة كريهة، كما كنت ألاحظ إصابتي بحمى يصاحبها قشعريرة من حين إلى آخر، بدأ الأمر يُقلقني كثيرًا ولا أعرف ما الذي أفعله وما الذي أصابني!

تشوش عقلي ولم أتمكن من اتخاذ أي قرار لسيطرة الخوف عليّ بالكامل، ولكن عند ملاحظة زوجي لحالتي قام بتشجيعي للذهاب إلى الطبيب لرغبتنا في الحصول على تشخيص كامل ونتمكن من العلاج في أسرع وقت.

بالفعل بدأ الطبيب يُلقي عدة أسئلة حول ما كنت أشعر به الأيام الماضية، ومع تشخيص الطبيب لحالتي، قال لي الطبيب أني مصابة بما يُسمى “التهاب الحوض”.

اقرأ أيضًا: تجربتي في علاج قشرة الرأس بسرعة

أسباب التهاب الحوض

لم أكن أفهم ما هو التهاب الحوض وما الذي يجعلني أصاب به دون أي مقدمات، أوضح لي الطبيب السبب الرئيسي الذي من خلاله تلتهب منطقة الحوض مصاحبة بعدة أعراض.

يتمثل هذا السبب في إصابة الجسم بأنواع معينة من البكتيريا في إصابة الحالة بالتهاب بمنطقة الحوض، فالحالتين الأكثر انتشارًا وشيوعًا هما: “عدوى السيلان، داء المتدثرة”، فكل منهم يتم الإصابة بهما في أغلب الحالات عند قيام العلاقة الزوجية بشكل خاطئ.

حيث تقوم هذه البكتيريا بالدخول إلى الجهاز التناسلي في وقت يصير فيه الحاجز الطبيعي الناتج عن عنق الرحم مُضطرب وليس كعادته وهذه حالة أقل شيوعًا.

كما يمكن أن يحدث ذلك أثناء الحيض أو ما بعد الولادة، كما توجد حالات نادرة تقوم فيها البكتيريا بالدخول إلى الجهاز التناسلي وقت عمل الزوجة غرز اللولب الرحمي، وفي نهاية حديث الطبيب عن سبب التهاب الحوض أكد لي أنه كان من القرار الصحيح أننا أتينا وفحصت ذاتي، فالتأخير ليس بالجيد للحالة أبدًا.

 هل التهاب الحوض يمنع نزول الدورة

في صدد حديثي معكن عن تجربتي مع التهاب الحوض، أكملت حديثي مع الطبيب وكان هناك سؤال يراود عقلي كثيرًا وكثير من السيدات كذلك وهو هل التهاب الحوض يمنع نزول الدورة، ولكنه طمأنني وقال لي أن التهاب الحوض والالتهابات المهبلية بشكل عام لا تؤثر على الدورة الشهرية ولا تؤخر أو تعجل من قدومها.

 أعراض التهاب الحوض

أما بالنسبة إلى أعراض التهاب الحوض، فلكل سيدة تشعر بالحيرة والريبة فيما تشعر به من أعراض، سأسرد عليكن أعراض التهاب الحوض بالتفصيل:

• الإصابة بحُمى يصاحبها رعشة وقشعريرة في أغلب الأوقات.
• الإحساس بالآلام عند التبول بصورة متكررة وشديدة.
• شعور الحالة بألم ما بين البسيط والقوي ويكون أسفل البطن والحوض.
• خروج إفرازات مهبلية من الجسم بصورة غزيرة وغير معتادة ويصاحبها رائحة كريهة.
• احتمالية حدوث نزيف بوقت الدورة الشهرية أو أثناء العلاقة الزوجية.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع ترك الخبز والرز

كيف أعرف اني شفيت من التهاب الحوض؟

نأتي إلى أكثر جزء تنتظره السيدات وهو هل يوجد أمل في الشفاء من التهاب الحوض، كيف أعرف اني تعافيت تمامًا من هذا الالتهاب، سأجيب على كافة هذه الأسئلة التي تشغل أذهانكن كثيرًا في عدة نقاط بسيطة وواضحة.

بعد ما سردت عليكم ما دار بيني وبين الطبيب من مناقشات حول هذا الالتهاب، بدأت رحلة علاجي ولأني كنت قد ذهبت في بداية الأعراض فلم يكن العلاج بالثقيل عليّ، حيث قام الطبيب بكتابة بعض الأدوية والعلاجات الفموية والتي غير مصرح لي أن أقولها حيث إن كل حالة تختلف عن الأخرى ولا يصح تناولها إلا باستشارة الطبيب المختص.

بالفعل بعد مرور شهور من المتابعة والعلاج صارحني الطبيب بأني قد تعافيت تمامًا، فالفضل والحمد بأكمله لله، وكذلك إلى زوجي الذي ساندني كثيرًا في رحلة علاجي.

لذا لمعرفتك إن كان تم شفاؤك أم لا من التهاب الحوض عليك باستمرار المتابعة مع طبيبك ومعرفة إن كان ما زال هناك عدوى بكتيرية أم لا.

في ختام مقالنا وبعد عرض تجربتي مع التهاب الحوض وطرح إجابتي والتي قد أخذتها من طبيبي الخاص على تساؤل كيف اعرف اني شفيت من التهاب الحوض، قمت بعرض أعراض هذا المرض، فمن الضروري عند ملاحظة أي عرض الذهاب إلى الطبيب فورًا لتناول العلاج المناسب وذلك قبل تفاقم الحالة ـ لا قدر الله ـ.