تجربتي مع الاستغفار والطلاق. الاستغفار بنية رجوع طليقي

تجربتي مع الاستغفار والطلاق هي واحدة من التجارب التي أحب أن أطلق عليها لفظ معجزة، فلقد كانت حياتي على المحك بل أصبحت بالفعل بعد أن لاقت خرابًا وانتهت، ونزف قلبي ألمًا وتبدلت حياتي رأسًا على عقب، إلا أن هداني الله إلى هذا الذكر الذي ردّ إليّ سعادتي وسكوني، وعبر موقع منصتك أعرض تجربتي مع الاستغفار بنية رجوع طليقي.

تجربتي مع الاستغفار والطلاق

كنت امرأة بسيطة تزوجت أنا وزوجي بعد فترة طويلة من الخطبة بسبب تجهيزات بيتنا التي شكًلت عليه أعباءً مادية، بنينا حياتنا سويًا، واجهنا الكثير من الصعوبات والمشكلات التي في كل مرة كنت نتخطاها معًا، بل إنه لا توجد مرة ظن أحدنا أن الآخر سيذهب ويتخلّى عنه.

مضى على زواجنا ما يقارب عشر سنوات، رُزقنا فيها بثلاثة أطفال وشكّلنا أسرة سوية ويكفي أنها سعيدة، حتى ذلك الوقت الذي لست أدري ما الذي حدث فيه بالفعل، ومتى انقلبت حياتنا وتبدّلت كوامن قلوبنا حتى صرنا أغراب.

اقرأ أيضًا: تجربتي في الشفاء من الوسواس القهري بالقران.. وما هي السورة التي تزيل الوسواس؟

 الاستغفار بنية رجوع طليقي

بدأ الأمر ببعض المشكلات البسيطة التي سقيناها بماء التجاهل وعدم السعي لإيجاد حل كعادتنا، حتى تحولت إلى مشكلات كبيرة لم نقدر على مواجهتها، إلا أن جاء هذا اليوم الموعود الذي وجدتني في مكتب المأذون أنا، زوجي وأهلنا لإنهاء هذا الزواج.

لا أعرف كيف استطاع زوجي أن ينطقها، نظرت إليه بأعين دامعة قلب محترق، وعقلٍ واهٍ لا يدري ما الذي يحدث هنا، هل هذه مزحة؟ هل أنا الآن بالفعل انفصل عن زوجي، والد أطفالي وحبيبي هل سأعود إلى بيت أهلي بعد 10  سنوات زواج!

قصتي مع الاستغفار

لا زلت أذكر ليلتي الأولى في بيت أهلي عندما عدت من جلسة الطلاق، لم أكن أرى أمامي أي شيء غير سلسلة من الذكريات التي اسدل ستار نهايتها، وجدت نفسي أتوضأ وأصلي ركعتين لله ليفرج كربي.

دعوته كثيرًا أن ينتهي هذا الكابوس، وأن تعود حياتي كما كانت، وأن يصرف عنا كيد الشيطان الذي انتصر علينا في تلك المعركة، يا إلهي أرجوك أن تخلق الحل إن لم يكن موجودًا.

أمسكت بسبحتي وبدأت أستغفر كثيرًا، طالما كان الاستغفار هو مهربي الأول حينما واجهت أي مشكلة أو وجدتني في قلب أزمة وبالطبع لا توجد أزمة أكبر من هذه، استغفرت بعدد كبير بنية أن يصلح الله لي زوجي ويصلحني له.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع دعاء اللهم مالك الملك.. فوائد قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء

رجعت زوجي بالاستغفار

مضى حوالي  شهر منذ الطلاق أي بقي من عدتي شهرين فقط، لم يتوقف قلبي عن الدعاء ولم يفتر لساني عن الذكر وتحديدًا الاستغفار، كنت أتتبع أخبار زوجي من أطفالي الذين كانوا يقضون الأسبوع بيني وبينه، وكانوا يخبرونني أن والدهم لم يعد في حالٍ جيد وكأن النور انطفأ من حياته.

على الرغم من سعادتي اللحظية لتأثره بانفصالنا لكنني شعرت بالأسى لأجله، وتساءلت بيني ونفسي لماذا لا يتخذ خطوة لإصلاح ما كُسر بيننا، أم أنه اكتفى مني عند هذه المرحلة.

حتى جاءتني الإجابة من أطفالي الذين باغتوني بسؤال هل ستوافقين لو طلب والدنا إرجاعكِ؟ ليردفوا موضحين أن السؤال على لسان زوجي وهو من يرغب بمعرفة ردّي.

شعرت وكأن الحياة رجعت إلى قلبي من جديد، لأرد بسرعة ضحك عليها أطفالي بنعم أوافق بالطبع، هما يومان فقط وعدت إلى منزلي الذي افتقدت كل ركنٍ فيه، عدت بكرم الله الذي أراد جبري ببركة الاستغفار.

الآن وبعد أن رويت لكم تجربتي مع الاستغفار والطلاق أخبركم أن الاستغفار لم ينتهِ دوره عند هذا الحد، بل أصبح رفيقي في السراء والضراء، كلما واجهت صعوبة في أمرٍ ما أستغفر ووالله ما خُذلت أبدًا.

شاهد أيضًا

علمتني تجربتي مع الاستغفار والطلاق أنه حتى لو استحالت الأسباب وأوصدت الأبواب فإن الله على كل شيء قدير، وأنه حتمًا سيأتي اليوم الذي أحصد فيه ثمرة دعائي واستغفاري، وهذا ما أردت أن أوصله إليكم، عساني أكون وُفقت.