بحث عن بيعة العقبة الأولى وشروطها بالمقدمة والخاتمة

بحث عن بيعة العقبة الأولى وشروطها بالمقدمة والخاتمة
بيعة العقبة الأولى

كانت حياة النبي صلى الله عليه وسلم مليئة بالعديد من الأحداث الهامة سواء قبل الوحي أو بعد الوحي، في هذا المقال سنتحدث عن بحث عن بيعة العقبة الأولى وشروطها بالمُقدمة والخاتمة، فهذه البيعة تُعتبر من الأحداث التي لعبت دورا بارزًا ومحوريًا في تاريخ الإسلام، من خلال موقع منصتك سنتحدث عن هذه شُروط هذه البيعة.

مُقدمة تاريخية عن بيعة العقبة الأولى

 بيعة العقبة الأولى

عندما اضطر النبي صلى الله عليه وسلم الخروج من مكة بسبب تعذيب قُريش له، خرج إلى مُدن أُخرى لكي يدعو القبائل الأُخرى، كان في المدينة في موسم الحج وعرض نفسهُ على شباب الخزرج، لكن هؤلاء كانوا في معارك شرسة مع إخوانهم من الأوس.

فعادوا إلى وطنهم ودعوا الناس للإسلام وبدأوا الصُلح مع إخوانهم من الأوس، في العام الثاني عشر من البعثة تمت بيعة العقبة الأولى، حيثُ جاء اثنا عشر رجُلًا من يثرب وبيعوا النبي على عِدة عهود مِنها ألا يُشركوا بالله شيئًا والمعروفة باسم بيعة العقبة الأولى.

اقرأ أيضًا:دعاء الصحابي سعد بن عبادة مكتوب 1446 صحة دعاء اللهم إني لا أصلح للفقر

أهم الشروط والبنود الواردة بيعة العقبة الأولى

لقد وردت العديد من الشروط التي عهد هؤلاء النبيُ عليها، فقال لهم النبي أن من التزم بهذه العهود له أجر عظيم عند الله من لم يلتزم بها فجزاؤه عند الله وهي:

  • التوحيد بالله: فشهادة ألا إلا الله وألا نُشرِك بهِ شيئًا هو عمود الإسلام، لذلك أمرهم النبي في هذه البيعة بالتوحيد.
  • الامتناع نهائيًا عن السرقة: تُعتبر السرقة هي ذنب كبير في الإسلام، صفة مذمومة في جميع المُجتمعات وجريمة في قانون جميع الدول، لذلك نهاهم النبي الكريم عنها.
  • يعُد قتل الأولاد جريمة في مُنتهى القسوة والشناعة وكانت مُنتشرة عند العرب قديمًا في ذلك الوقت.
    • كما أن هؤلاء الأولاد أبرياء ليس لهم أي ذنب بأي شيء، فقد جعل الله هذه جريمة من أكبر الجرائم وتوعد فاعلها بأشد العذاب.
  • أيضًا من هذه الشروط ألا يأتوا ببُهتان يفترونه.
  • ألا يزنوا: يُعرف الزنا أنهُ إقامة علاقة جنسية خارج الزواج وهو ما يُعد من أكبر الكبائر في الإسلام.

اقرأ أيضًا:موضوع تعبير عن الغش بالعناصر مع المقدمة والخاتمة جاهز للطباعة

أهم الدلالات والدروس المُستفادة من هذه البنود

من هذه البنود مجموعة من الدروس والدلالات المُستفادة التي ذكرناها، سنطلع عليها في الآتي:

  • سعي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تثبيت المحور الرئيسي للعقيدة الإسلامية وهي شهادة ألا إله الا الله، حيثُ كان هُناك العديد من الآلهة الباطلة التي يعبُدها العرب في ذلك الوقت مثل الأصنام.
  • التركيز على ضرورة وأهمية الأخلاق في بناء الأمم والحضارات، حيثُ تجلى هذا في الإسلام وقيمُه العظيمة.
  • أوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن على الأمة أن تُطيعه في كُل شيء من أوامر ومعروف ونواهي وسُنن.
  • أوضح النبي أنهُ لا يجب إتباع الحاكم وطاعتُه إلا في معروف فقط، ذلك لأن الحاكم بشر قد يُصيب ويُخطئ.
  • أكد النبي صلى الله عليه وسلم على ضرورة التربية المُتدرجة، تجلى هذا في أنه لم يطلُب من الصحابة في هذه البيعة الجهاد في سبيل الله.

اقرأ أيضًا:من هو سيد القراء؟ من هو الصحابي الذي لقب بسيد القراء؟

بعض الأسماء التي شاركت في بيعة العقبة الأولى

كما ذكرنا مُسبقًا أن هذه البيعة مُقتصِرة على قبيلتي الأوس والخزرج، بالتالي الاثنا عشر رجُلًا من هاتين القبيلتين، ضمن هؤلاء:

  • أسعد بن زرارة الخزرجي.
  • عوف بن الحارث الخزرجي.
  • رافع بن مالك الخزرجي.
  • أبو الهيثم الأوسي.
  • عويم بن ساعدة الأوسي.

هناك العديد من الفوائد التي جاءت من بيعة العقبة الأولى، ضمن هذه الفوائد اسلام الأنصار، حيثُ أقبل أهل يثرب الى الإسلام لِما وجدوا فيه من تسامح ويُسر.

هناك فوائد أخرى عديدة لهذه البيعة، فمثلًا العداوة بين قبيلتي الأوس والخزرج قد انتهت، ووضع حجر الأساس لبناء دولة إسلامية قوية، أيضًا ضمن الذين شاركوا في بيعة العقبة الأولى عبادة بن الصامت الخزرجي الذي لم نذكُرُه في الأسماء التي ذكرناها.