حديث عن الحلم.. لماذا حذر الرسول من تفسير الأحلام؟
قد يرى العديد من الأشخاص أحلام ورؤى مختلفة يمكن من خلالها الشعور ببعض القلق أو الشعور بالراحة ولذلك يهتم عدد كبير من الأشخاص بتفسير الأحلام التي يرونها والبحث عن تفسير وتحليل لما رؤى في منامهم ولكن نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن تفسير الأحلام، ولذلك وعبر موقع منصتك سنقوم بتوضيح سبب تحذير الرسول من تفسير الأحلام والحديث عنها.
لماذا حذر الرسول من تفسير الأحلام؟
الأحلام هي واحدة من أكثر الأمور التي تؤرق الأشخاص ويقلقون بخصوصها وذلك بسبب أن الأشخاص قد يرون العديد من التفاصيل والأحلام التي تتعلق بحياتهم وشؤونهم الحياتية وأمورهم التي تحدث معهم في كل يوم، ولكن في تفسير الأحلام تحذير كبير من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وجاء تحذير رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبب أن الأحلام من أكثر الأمور الحساسة التي يجب أن يتم توضيحها بدقة وذلك بسبب ما قد يؤثر هذا التفسير على حياة الشخص بشكل كبير، ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل ووجد السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها تعبر رؤيا أحدهما، قال لها “ليس هكذا يا عائشة” وهو ما يوضح أن تفسيرها لم يكن دقيق.
وحمل الرسول صلى الله عليه وسلم مسؤولية تفسير الأحلام بشكل كبير إلى كل من يفسرها بشكل صحيح أو خطأ، حيث قال صلى الله عليه وسلم “من فسر حلماً فلم يصبه فكأنما كذب على الله عز وجل” رواه الترمذي في صحيحه، وذلك بسبب مسؤولية التفسير المهمة وما قد تحمله لكل شخص، وعلى أساس التفسير قد تتأثر نفسية المؤمن.
اقرأ أيضًا:الفرق بين الحلم و الرؤيا بالتفصيل كما فسر الرسول
هل تفسير الأحلام صعب للأشخاص العاديين؟
توجد صعوبة حقيقية في تفسير الأحلام بدقة، حيث أنها في الغالب تحتوي على رموز أو تفاصيل غامضة، ولذلك لا يفضل تفسير الأحلام من قبل جميع الأشخاص، ولكن يجب أن يفسرها شخص ذو علم ومعرفة كبير، وعندما حذر الرسول الكريم من تفسير الأحلام من قبل أشخاص عاديين جاء بسبب احتمالية وجود تأويلات خاطئة تسبب القلق والاضطراب للشخص الذي رأى الحلم.
حيث أن لكل حلم تفسيرات معينة وتحليلات مختلفة بين كل تفسير والأخر مما قد يؤدي إلى السعادة أو الفرح أو الشعور بالتشاؤم أو التشاؤم، وهو ما حذر الرسول منه حيث قال صلى الله عليه وسلم “لا تعبروا الأحلام، فإن الشيطان يلعب ببني آدم في منامهم” رواه مسلم.
وقد تتأثر تفسيرات الأحلام بالنسبة للأشخاص العاديين بأهوائهم الشخصية، وهو ما يجعل الشخص يفسر كل الأحلام بالخير لنفسه، وقد يسفرها بالشر للأخرين، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم “لا تخبر أحلامك أحداً، فإن كان خيراً فمن الله، وإن كان شراً فمن الشيطان، فلا تُحزن نفسك” رواه البخاري.
اقرأ أيضًا:ما معنى اضغاث الاحلام؟ وما الفرق بين الرؤيا والحلم؟
ما هي الإرشادات التي وصانا بها الرسول عند رؤية حلم؟
توجد العديد من الإرشادات التي أرشدنا لها الرسول صلى الله عليه وسلم في حالة رأينا حلم، وهي:
- حمد الله تعالى وشكره بعد الاستيقاظ عند رؤية الحلم الجيد.
- التعوذ بالله من الشيطان الرجيم عند رؤية حلم سيئ في المنام.
- البصق على الجانب الإيسر ثلاث مرات في حالة رؤية حلم سيء، والاستغفار على الجانب الآخر.
- عدم إخبار أحد بالحلم أو طلب التفسير من أي شخص.
- البعد عن التكلف في تفسير الحلم عندما ترويه أو تبحث عن تفسيره.
اقرأ أيضًا:الفرق بين الحلم والكابوس لابن سيرين
الأحلام وتفسيرها بحر واسع لا يستطيع أي شخص الدخول إليه بشكل سهل، وذلك كونها تحتوي على العديد من التفسيرات والتعبيرات الخاصة بكل أمر صغير أو كبير بها، ولذلك حذر الرسول الكريم من تفسير الأحلام، وأنها مسؤولية كبيرة يجب أن يقوم بها شخص مسؤول عالم أو رسول وليس شخص عادي لما يشكله التفسير من أثر حقيقي على صاحب الحلم.