حديث الرسول عن اليمن ما صحته

حديث الرسول عن اليمن ما صحته

حديث الرسول عن اليمن ما صحته من أكثر ما يتساءل عنه الكثير من المسلمين، حيث تعد اليمن بلد عربية توجد في شبه الجزيرة العربية التي أثنى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ ورد ثناؤه هذا في أكثر من موضع بأحاديثه الشريفة، ونتعرف على هذا من خلال موقع منصتك.

من سكن اليمن قبل العرب عاد، ثمود، جديس، جرهم، العمالقة
ما هي ديانة أهل اليمن قبل الإسلام الديانة اليهودية، المسيحية

حديث الرسول عن اليمن ما صحته

اتفق علماء المسلمين على صحة الأحاديث التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل اليمن وأيضًا برأي علماء الدين مثل الألباني الذي قال إن المقصود أهل اليمن في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكد هذا الرأي الحافظ بن حجر، كما أن الحافظ بن حجر قال أن معظم بطون العرب ترجع في أصلها إلى مضر وربيعة فهم أصل العرب.[1]

ما هو حديث الرسول عن أهل اليمن

في صدد معرفة حديث الرسول عن اليمن ما صحته، يمكن القول إنه هناك الكثير من الأحاديث عن اليمن التي يقوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالثناء عليها والشكر في فضائلهم، وقد تم التأكد من الأحاديث الصحيحة التي قام بإخراجها البخاري ومسلم، ومن بين تلك الأحاديث ما يلي:

  • أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً وَأَلْيَنُ قُلُوبًا، الْإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ“[أبو هريرة- صحيح البخاري].
  • جَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً، الْإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْفِقْهُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ“[أبو هريرة – صحيح مسلم].
  • الإيمانُ يَمانٍ، ألا إِنَّ القَسْوَةَ وغِلَظَ القُلوبِ في الفَدَّادِينَ؛ عند أُصُولِ أذْنابِ الإِبِلِ، حيث يَطلُعُ قَرْنا الشيطانِ؛ في رَبِيعةَ ومُضَرَ” [أبو مسعود عقبة بن عمرو – صحيح البخاري].

اقرأ أيضًا: شرح دعاء استفتاح الصلاة للأطفال

شرح حديث الإيمان يمان

وصولًا إلى معرفة حديث الرسول عن اليمن ما صحته يمكننا معرفة ما شرح حديث الإيمان إذ جاء في تفسير هذا الحديث أن أهل اليمن مميزين في إيمانهم ويرجع هذا الأمر إلى عدد من الأشخاص الذين جاؤوا إلى رسول الله وهم من أهل اليمن.

إذ قيل إن إيمان هؤلاء الأشخاص كان سهلًا على المسلمين، إذ إن المسلمين لم يعانوا معهم عند دعوتهم إلى التوحيد بالله والدخول إلى الإسلام.

اقرأ أيضًا: صحة حديث لا تقوم الساعة حتى تظهر الفتن ويكثر الكذب وتتقارب الأسواق

شرح حديث اللهم بارك لنا في يمننا

عقب الاطلاع على حديث الرسول عن اليمن “اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في شَأْمِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في يَمَنِنَا قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، وفي نَجْدِنَا؟ قالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في شَأْمِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في يَمَنِنَا قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، وفي نَجْدِنَا؟ فأظُنُّهُ قالَ في الثَّالِثَةِ: هُنَاكَ الزَّلَازِلُ والفِتَنُ، وبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ” [عبد الله بن عمر – صحيح البخاري].

إن البركة التي وردت في الحديث السابق ذكره مقصود بها بركة الحياة الدنيا مثل الطعام والشراب وغيرهما، كما أنه نُقل عن ابن حجر حول ما يتعلق بالبركة أن تحقيقها في الدنيا لا يلزم تحقيقها في الآخرة أو الحصول على الفضل في أمور الآخرة.

وتم التأكيد على ذلك تبعًا لما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” اللَّهُمَّ بارِكْ لنا في مَدينَتِنا، وبارِكْ لنا في شامِنا، وبارِكْ لنا في يَمَنِنا، وبارِكْ لنا في صاعِنا، وبارِكْ لنا في مُدِّنا“.

إذ إن المد والصاع دليلان على أن المقصود بالبركة بركة الحياة الدنيا مثل البركة في الطعام، كما ذُكر في تحفة الأحوذي أن تخصيص اليمن والشام بالبركة بسبب طعام المدينة منهما، وقيل عن الأشرف أن النبي قد دعا لهما، إذ إنه وُلد في مكة وأصلها من اليمن، كما أنه سكن ودُفن في المدينة ويرجع أصلها إلى الشام.

ذُكرت البعض كرامة أهل اليمن يوم القيامة، إذ إن النبي صلى الله عليه وسلم يُرجع الناس عن حوضه حتى يأتي أهل اليمن ويُسقوا منه جزاءً لهم على ما صدر منهم من دفع الأعداء عن الإسلام.